من هنا وضع أهل السنة آل البيت في المرتبة الثانية بعد الصحابة واعتبروا أن أي ميل لآل البيت وتقديمهم على الصحابة يعتبر بدعة وانحرافا عن العقيدة الصحيحة، عقيدة السلف كما حدث الشافعي (1).
وتبدو قضية تأويل النصوص النبوية الواردة في آل البيت عند أهل السنة ومحاولتهم تطويع النص لأغراض سياسية تبدو بوضوح في مواجهة قول الرسول صلى الله عليه وآله: (إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة) (2).
وقوله: " لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا " (3).
وقوله: " لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة " (4).
وقوله: " لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة " (5).
وقوله: " لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة " (6).
ينقل ابن حجر عن المهلب قوله لم ألق أحدا يقطع في هذا الحديث - يعني بشئ معين - فقوم قالوا يكونون بتوالي إمارتهم. وقوم قالوا يكونون في زمن واحد كلهم يدعي الإمارة قال والذي على الظن أنه صلى الله عليه وسلم أخبر بأعاجيب تكون بعده من الفتن حتى يفترق الناس في وقت واحد على اثني عشر أميرا.
قال ولو أراد غير هذا لقال يكون اثنا عشر أميرا يفعلون كذا. فلما أعراهم من الخبر عرفنا أنه أراد أنهم يكونون في زمن واحد. ويعلق ابن حجر على