ولأجل هذه النظرية القدسية التي ينظر بها أهل السنة للصحابة وهذا التنزيه المطلق لهم اعتبروهم مصدرا من مصادر التلقي وقدموهم على النصوص بل أخضعوا النصوص لهم.
ومثال ذلك اجتهادات عمر على النصوص وإخضاعها لفهمه وحصرها في رأيه (1).
ومثال ذلك أيضا النصوص الواردة في ردتهم وفسقهم وبغيهم فهذه النصوص قد تم تأويلها وتطويعها بحيث لا تمس الصحابة ولا تشكك فيهم ولا تهز صورتهم (2).
ومن هنا تحولت أقوال الصحابة وممارساتهم إلى نصوص تتعبد بها الأمة خاصة مواقف ابن عمر وأقواله (3).