عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد - صالح الورداني - الصفحة ١٩١
ويقول ابن الأثير: والصحابة يشاركون سائر الرواة في جميع ذلك إلا في الجرح والتعديل فإنهم كلهم عدول لا يتطرق إليهم الجرح لأن الله عز وجل زكاهم وعدلهم وذلك مشهور لا نحتاج لذكره (1).
ويقول ابن عبد البر: فهم خير القرون وخير أمة أخرجت للناس ثبتت عدالة جميعهم بثناء الله عز وجل عليهم وثناء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أعدل ممن ارتضاه الله بصحبة نبيه ونصرته ولا تزكية أفضل من ذلك ولا تعديل أكمل منها. قال تعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم) الآية (2).
ويقول الطحاوي: ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم. ولا نتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الحق يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان (3).
ويقول ابن تيمية: ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقبلون ما جاء في الكتاب والسنة والإجماع من فضائلهم ومراتبهم (4).
ويقول السفاريني: والذي أجمع عليه أهل السنة والجماعة أنه يجب على كل واحد تزكية جميع الصحابة بإثبات العدالة لهم والكف عن الطعن فيهم والثناء عليهم. والاعتقاد بنزاهتهم وأنهم أفضل جميع الأمة بعد نبيهم. هذا مذهب كافة الأمة ومن عليه المعول من الأئمة (5).
ويقول ابن الصلاح: للصحابة بأسرهم خصيصة وهي أنه لا يسأل عن

(1) أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 1، ط. القاهرة.
(2) الإستيعاب في معرفة الأصحاب بهامش الإصابة.
(3) شرح الطحاوية في العقيدة السلفية.
(4) العقيدة الواسطية شرح خليل هراس. ط. الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة.
(5) الدرة المضيئة وشرحها / عقيدة سفاريني: ج 2 / 338.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست