* قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى..) الشورى / 23.
وهذا النص يوجب على المؤمنين مودة قرابة الرسول، ولا شك أن وجوب مودتهم ينتج عنه وجوب طاعتهم كأئمة للهدى (1).
* قوله تعالى: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل إلى الله فنجعل لعنة الله على الكاذبين..).
فهذا النص يخص الإمام علي والحسن والحسين وفاطمة. فإن (أبناءنا) الحسن والحسين و (نساءنا) تعني فاطمة. وأنفسنا تعني علي. مما يدل على علو مكانة الإمام علي، ومساواته بالرسول الأكمل تعني كماله هو أيضا (2).
* قوله تعالى: (إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي..) البقرة / 142.
ومن هذا النص يتبين لنا أن الإمامة غير الرسالة أو غير الرسول. فقد كان إبراهيم رسولا ثم جعله الله إماما. ثم جعل الإمامة في ذريته واستثنى الظالمين منهم ومن المعروف أن النبي صلى الله عليه وآله وعلي من ذرية إبراهيم وكلاهما لم يسجد لصنم (3).
* قوله تعالى: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد..) الرعد / 7.
فهذا النص يشير إلى دور الرسول ودور الإمام. فالرسول هو المنذر، والإمام هو الهادي. فالإنذار يقتضي المواجهة أي مواجهة الرسول لقومه وإبلاغه دعوته لهم وجها لوجه. أما الهداية فلا تقتضي المواجهة وهو دور الإمام الذي يكون سببا لهداية الأقوام التي تأتي بعد الرسول (4).