دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين - صالح الورداني - الصفحة ٨٣
وتقول عن زينب بنت جحش: لم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب..
ما عدا سورة من حدة وكانت فيها تسرع (1)..
وتقول عن زينب وأم سلمة: كانت زينب وأم سلمة لهما عنده مكان. وكانتا أحب نسائه إليه فيما أحسب بعدي (2)..
ويروى أن عائشة لما رأت صفية بنت حيي زوج النبي - وكانت يهودية من سبى خيبر - قال لها رسول الله (ص): " كيف رأيتها يا عائشة "..؟ قالت: رأيت يهودية. قال الرسول: " لا تقولي هذا فإنها قد أسلمت " (3)..
ومن هذه الروايات وغيرها يتبين لنا أن عائشة لم تكن مجرد زوجة للنبي (ص) وإنما كانت بالإضافة إلى ذلك امرأة مهيمنة متدللة متعالية استحوذت على الرسول وتحدث بلسانه واطلقت لسانها في نسائه. كما يتبين لنا أن الرسول (ص) راض عن هذا الوضع وسعيد به. وبدا وكأنه لا يجرؤ على التصدي لها ومقاومتها بسبب عشقه البالغ لها..
- عائشة والنبي:
وكما صورت لنا الروايات السابقة أطراف من حال عائشة مع نساء النبي سوف نعرض هنا لروايات أخرى تعرض لحالها مع النبي (ص) وما كان يبدر منها من مواقف وسلوكيات في حضرته وداخل بيته..
يروى أن رسول الله (ص) كانت له أمة يطؤها فلم تزل به عائشة وحفصة حتى حرمها على نفسه. فأنزل الله عز وجل (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) إلى آخر الآية (4)..
ويروى أن عائشة قالت: التمست رسول الله (ص) فأدخلت يدي في شعره.

(1) مسلم باب فضل عائشة..
(2) ابن سعد ح‍ 8 ترجمة زينب بنت جحش..
(3) المرجع السابق ترجمة صفية بنت حيي.
(4) النسائي كتاب عشرة النساء. باب الغيرة..
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست