دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين - صالح الورداني - الصفحة ٨٢
المصطلق فمن حيث التحقيق التاريخي هناك شك في ارتباط عائشة بهذه الحادثة (1)..
أما ما ادعته عائشة من مميزات أخرى مثل اغتسالها مع الرسول في إناء واحد ونزول الوحي في لحافها واعتراضها صلاة الرسول وهي نائمة فذلك سوف نعرض له فيما بعد..
تقول عائشة عن سودة بنت زمعة زوج النبي (ص): ما من الناس امرأة أحب إلى أن أكون في مسلاخها من سودة بنت زعمة إلا أنها امرأة فيها حسد (2)..
وتقول: وددت أن كنت استأذنت رسول الله (ص) كما استأذنته سودة فأصلي الصبح بمنى قبل أن يجئ الناس. فقالوا لعائشة: استأذنته سودة؟ فقالت:
نعم. إنها كانت امرأة ثقيلة ثبطة فأذن لها (3)..
وتقول عن أم سلمة: لما تزوج رسول الله (ص) أم سلمة حزنت حزنا شديدا لما ذكروا لنا من جمالها. قالت: فتلطفت لها حتى رأيتها. فرأيتها والله أضعاف ما وصفت لي في الحسن والجمال. قالت: فذكرت ذلك لحفصة - وكانتا يدا واحدة - فقالت: لا والله إن هذه إلا الغيرة. ما هي كما تقولين. فتلطفت لها حفصة حتى رأتها. فقالت: قد رأيتها. لا والله ما هي كما تقولين ولا قريب وإنها لجميلة.
قالت - أي عائشة -: فرأيتها بعد فكانت لعمري كما قالت حفصة ولكني كنت غيري (4)..
وتروي عائشة: دعتني أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي (ص) عند موتها فقالت: قد كان يكون بيننا وبين الضرائر فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك.
فقلت: غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحللك من ذلك (5)..

(1) قيل إن المقصود بحادثة الإفك مارية القبطية. أنظر تفاصيل الحادثة في سيرة ابن هشام ح 3 غزوة المصطلق وخبر الإفك. وانظر المراجع التاريخية الأخرى..
(2) ابن سعد ح 8 / ترجمة سودة..
(3) المرجع السابق..
(4) المرجع السابق. ترجمة أم سلمة..
(5) ابن سعد ح‍ 8 ترجمة أم حبيبة..
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست