برز كعب الأحبار وأخذ عنه أبو هريرة وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر ومعاوية وعبد الله بن الزبير وغيرهم (1)..
من هنا كثرت الإسرائيليات وتغلغلت في كتب الأحاديث عن طريق الصحابة الذين عدلهم أهل السنة وحرموا تجريحهم..
وفي وسط هذا المناخ المتناقض والذي يتمثل فيما يلي:
- أحاديث أخذت من لسان النبي (ص) مباشرة انتشرت في حياته وضربت بعد مماته..
- أحاديث تمكن من إنقاذها والاحتفاظ بها قطاع من الصحابة على رأسهم الإمام علي..
- أحاديث اخترعت في عصر الخلفاء الثلاثة..
- أحاديث اخترعت في عصر معاوية..
- أحاديث أخذت من كعب الأحبار وغيره من العناصر اليهودية والمسيحية التي اخترقت صفوف المسلمين..
هذا الكم المتناقض من الأحاديث هو الذي وصل إلى المسلمين في العصر العباسي ونم عزبلته وانتقاء الأحاديث التي تدعم خط الخلفاء والملوك ومن أقوى الأدلة التي يستند عليها الفقهاء في ربط الكتاب بالسنة وربط السند بالكتاب قوله تعالى:
(وما آتاكم الرسول فخذوه. وما نهاكم عنه فانتهوا.) [الحشر: 7]..
(ومن يطع الرسول فقد أطاع الله) [النساء: 80]..
(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا من أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) [النساء: 65]..
(ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا بعيدا) [الأحزاب: 37]..
إن مثل هذه النصوص وغيرها إن كانت تؤكد شراكة الرسول لله سبحانه في أمر الحكم والأمر والنهي - وهو ما يريد تأكيده الفقهاء - فهذا هو الكفر بعينه. إذ