الذي وقع بين الإمام علي وفاطمة وبين أبي بكر بخصوص الإمامة وميراث الرسول. وعائشة خصم لعلي وآل البيت فمن ثم فإن الرواة والفقهاء يتلقفون أقوالها تلقف الكرة كي يدعمون بها موقفهم في مواجهة خط الإمام علي وآل البيت المناوئ للخط السائد الذي يتحالفون معه وينصرونه برواياتهم وأقوالهم..
ونفس النتيجة نصل إليها باستعراض رواية علي وهي إدانة القوم واتهامهم بالتضليل وطمس الحقائق. فكون أن الإمام يسئل هذا السؤال هل خصكم رسول الله بشئ من دون الآخرين يعني أن في الأمر شئ يتعلق به دون الناس.
وكونه يشير إلى الكتاب فهذا يعني أن القرآن موجود ومجموع وبحوزته هو..
وكونه يشير إلى الصحيفة فهذا يعني أنه قد كتب شيئا عن الرسول (ص) غير القرآن..
وإذا كان الرواة والفقهاء يعترفون أن هناك من كان يدون أحاديث رسول الله في حياته مثل عبد الله بن عمرو بن العاص (1)..
ويعترفون أن الرسول أوصى بالكتاب والسنة على الرغم من اعترافهم بعدم تدوينهما في زمن الرسول. فإن هذا كله يشير إلى أن الكتابة كانت مألوفة في عهد الرسول. وما دامت الكتابة مألوفة في الرسائل والأحاديث أفلا تكون مألوفة في الوحي..؟
وماذا كانت وظيفة كتاب الوحي إذن؟
هل كان الرسول يترك كل كاتب منهم يكتب ما يسمع منه من آيات في وقت ما وحدث ما. ويترك الآخر يكتب عنه آيات أخرى دون أن يوجه هؤلاء الكتاب إلى تجميع وترتيب ما كتبوه..؟
وإذا كان قد ترك ذلك في بداية حركة الوحي فهل يترك حين قرب أجله..؟