المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٥٠
لذلك ستسقط زعامة الشرك (زعامة بطون قريش) وتحل محلها آليا زعامة محمد الهاشمي كونه الأعلم والأفهم بهذه العقيدة، ولأنه مرجعها اليقيني الوحيد، وكون محمد همزة الوصل بين السماء وأتباع هذه العقيدة. وحيث إن الرهط هو الذي يحتضن محمدا ويحتضن دعوته،، فحتما مقضيا سيكون الهاشميون بطانة زعامته، وسيكون خليفته منهم، وقد عرفت البطون وقائع اجتماع الهاشميين الذي عقد في دار النبي، وسمعت تلك البطون بقول النبي للمجتمعين (أيكم يؤازرني على هذا الأمر ويكون أخي ووزيري وخليفتي فيكم....، وسمعوا بقوله لعلي بن أبي طالب أنت أخي وخليفتي...) 3 وبهذه الحالة تقع الطامة الكبرى برأي البطون ويجمع الهاشميون شرف النبوة، وشرف الملك وعزه ويقع المحذور على حد تعبير عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابن بطون قريش البار وترجمانها الأمين؟؟ بعد) 4 3 - وفي سبيل تحقيق ذلك يجب أن تتحد بطون قريش ال 23 في وحدة حقيقية، وأن تقف وقفة رجل واحد وتسلم قيادتها للبطن الأموي ليقود المواجهة ضد نبوة محمد ومطامع الهاشميين وهكذا كان إذا اتحدت البطون وتولى الأمويون بقيادة أبي سفيان وذريته كبر مواجهة النبي ومواجهة دينه، والصد عن سبيل الله مستغلة نفوذها الأدبي عند العرب، بوصفهم جيران بيت الله الحرام؟
4 - ووسيلة البطون إلى ذلك كله تتمثل بعزل محمد عن بني هاشم محمد مجرد رجل يسهل قتله والقضاء على دعوته ولكن
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»