نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٤٢٢
وهم يسألون) الأنبياء 23 وما جاء في العهد القديم قد سألوني عما سيأتي العلكم توصونني) أشعياء 45: 11 ويمضي إنجيل برنابا في روايته فيقول إن المسيح عليه السلام قال ولكن أجيبك على كل شيء فأفيدك إذا أن الله خالقنا لا يوفق في عمله نفسه لنا لذلك لا يجوز للمخلوق أن يطلب طريقه وراحته بل بالحري مجد الله خالقه ليعتمد المخلوق على الخالق لا الخالق على المخلوق لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته لو وهب الله كل شيء لما عرف الانسان نفسه أنه عبد الله ولكان حسب نفسه سيد الفردوس لذلك نهاه الله المبارك إلى الأبد الحق أقول لكم إن كل من كان نور عينيه جليا يرى كل شيء جليا ويستخرج من الظلمة نفسها نورا ولكن الأعمى لا يفعل هكذا لذلك أقول لو لم يخطئ الانسان لما علمت أنا ولا أنت رحمة الله وبره ولو خلق الله الإنسان غير قادر على الخطيئة لكان ندا لله في ذلك الامر لذلك خلق الله الإنسان صالحا وبارا ولكنه حر أن يفعل ما يريد من حيث حياته وخلاصه لنفسه أو لعنته إنجيل برنابا فصل 154: 12 - 25 والإشارة هنا للشجرة التي نهى الله آدم وزوجه عن الأكل منها سورة البقرة 25 سورة الأعراف 19 سورة طه 120 سفر سفر التكوين 2: 17 ومرة أخرى يأتي الحديث عن هذه الشجرة في إنجيل برنابا لاستكمال نفس البحث على الانسان مخير أم مسير فقد سأله كاهنان يهوديان لماذا أكل الإنسان حنطة وثمرا هل أراد الله أن يأكلهما أم لا يقول برنابا إنما كان ذلك ليجربا المسيح عليه السلام لأنه لو قال أن الله أراد ذلك لأجابا لماذا نهى عنها وإذا قال إن الله لم يرد ذلك يقولان غن للإنسان قوة أعظم من الله لأنه يعمل ضد إرادة الله ولكنه أجابهما إن سؤالكما كطريق في جبل ذي جرف عن اليمين وعن اليسار ولكن أسير في الوسط حتى لا يجيب على سؤالهما كما يريدان
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»