الحرية الانسانية الانسان عبد الله إن الذين يقولون إن الانسان مسير إنما ينعتونه بصفة من صفات الجماد ويلغون كلية العقل الانساني فما هو معنى وجود العقل إذا كان الانسان مسيرا بإرادة أقوى منه لا يملك منها فكاكا ولما كانت هذه المسألة مسالة دينية في المقام الأول يراد بها البحث عن العلاقة بين الحرية الانسانية وبين الله كان بحثها من واقع الكتب العقائدية أجدى من دراستها من كتابات الفلاسفة على اختلاف مشاربهم ويبدو أن هناك خلطا شائعا في معنى الحرية الإنسانية فالإنسان يخلق ويولد ويموت من أبوين معينين وهناك إجماع ان الانسان لا يملك تحديد ذلك بل إنه بإرادة الله ومن اجل ذلك فالانسان أراد أم لم يرد عبد الله وقد اكد الله تعالى ذلك بقوله * (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون) * سورة القصص 68 ويقول العهد الجديد الكتاب الذي يؤمن به المسيحيون بل من أنت
(٤٢٠)