وحينئذ سيقول جل وعلا * (لمن الملك اليوم) * ولما كانت جميع مخلوقاته قد عادت للفناء فسيجيب هو نفسه * (لله الواحد القهار) * سورة غافر 16 نعم ستفنى المخلوقات الحية جميعا الروح والملائكة والنفس والجن والإنس والحيوان والنبات وأيضا الجماد * (كل شيء هالك إلا وجهه) * سورة القصص 88 ويتحدث القرآن الكريم عن رسالة المسيح ابن مريم عليه السلام فيقول إنه كان مؤيدا بروح القدس جبريل عليه السلام * (وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس) * سورة البقرة 87 253 وهنا أيضا يتبين معنى كلمة * (وروح منه) * في الآية 171 من سورة النساء فإن عيسى ابن مريم صار بكلمة الله أما المسيح ابن مريم فهو ذلك الانسان المؤيد بروح الله جبريل عليه السلام فقد كانت الشياطين تهرب لمرأى جبريل عليه السلام بإذن الله لأنه أحد الملائكة المقربين للرحمن وصفه الله في القرآن الكريم بقوله * (رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين) * 19 - 21 وأنه رسول الله إلى بني إسرائيل قال تعالى * (ورسولا إلى بني إسرائيل) * سورة آل عمران قال لهم * (أني قد جئتكم بآية من ربكم) * فالآيات من الله القدوس وليس من عيسى بن مريم ما هي هذه الآيات * (أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله) * وهذه المعجزة لم ترد الا في القرآن الكريم * (وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم) * وهذه المعجزة الأخيرة لم ترد إلا في القرآن الكريم أيضا * (إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين) * سورة آل عمران: 49 * (إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني) * سورة المائدة 110 * (إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين) *
(٣٠٦)