نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٣٠٢
أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا فأشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا) سورة مريم 27 - 33 هكذا ظن بها أهلها السوء قبل أن يسألوها من أين جاءت به وكان من اللازم لبتر حجتهم من أساسها أن تحدث مثل هذه المعجزة فيكلمهم ليعلموا ان هذا الطفل ليس طفلا عاديا بل نبي مرسل وها هو يعلن ذلك بنفسه * (إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أين ما كنت) * أي أن الكتاب والنبوة والبركة ليست من المسيح عليه السلام بل انها معطاة له من الله الرحمن القدوس الذي أوصاه بالصلاة والزكاة والبر بوالدته لأنه ليس له أب وفي نفس الوقت الذي ظن بعض فاسقي بني إسرائيل انه ابن زنى فإن البعض الآخر قال إن ولادته الفريدة في نوعها تعني انه ابن الله وآخرون قالوا إن عزيزا هو ابن الله وعن هؤلاء وهؤلاء ومن هم على شاكلتهم يقول القرآن الكريم * (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون) * سورة التوبة 30 * (وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب) * يعتمد كل من اليهود والنصارى في إثبات عقيدتهم على ما ينسبونه للأنبياء السابقين فكيف يكون اذن الاختلاف فالشك بالأولى يجب أن ينصب على صحة نسبة الكتاب الذي بين أيديهم للأنبياء يقول القرآن الكريم * (يضاهئون قول الذين كفروا من قبل) *
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»