ويتحدث القرآن الكريم عن معيشة مريم فيقول * (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين) * سورة آل عمران 42 أي أنها أطهر نساء الإنس والجن ويوحي الله لها * (يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين) * سورة آل عمران 43 فاستجابت مريم عليها رضوان الله للأمر والإلهي وأحصنت فرجها * (والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين) * * (ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين) * سورة التحريم 12 أي أنها لما أخلصت في عبادة الله أحيا الله الخالق فيها ابنها عيسى عليه السلام والمراد بقول الله نفخت فيه من روحي عملية الاحياء وان كنا نجهل وسنجهل كيفيتها يتبين ذلك من الآيات سورة السجدة 9 سورة الحجر 19 سورة ص 72 ويوضح القرآن الكريم كيف كانت البشارة بميلاد المسيح عليه السلام * (إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون) * آل عمران 45 - 47 هنا يتضح معنى ان المسيح ابن مريم كلمة الله فقد كان لأن الله شاء فقال كن فكان وفي سورة مريم 16 - 21 يصف القرآن الكريم تفصيل هذه البشارة حيث يقول * (واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا) *
(٣٠٠)