نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٨٩
أخذ يفتش لينظر اين كان المعلم لذلك تعجبنا وأجبنا أنت يا سيد هو معلمنا أنسيتنا الآن أما هو فقال متبسما هل أنتم أغبياء حتى لا تعرفون يهوذا الإسخريوطي وبينما كان يقول هذا دخلت الجنود وألقوا أيديهم على يهوذا لأنه كان شبيها بيسوع من كل وجه أما نحن فلما سمعنا قول يهوذا ورأينا جمهور الجنود هربنا كالمجانين ويوحنا الذي كان ملتفا بملحفة من الكتان استيقظ وهرب ولما امسكه جندي بملحفة الكتان ترك ملحفة الكتان وهرب عريانا لأن الله سمع دعاء يسوع وخلص الأحد عشر من الشر الفصل السابع عشر بعد المئتين فأخذ الجنود يهوذا وأوثقوه ساخرين منه لأنه انكر وهو صادق انه هو يسوع فقال الجنود مستهزئين به يا سيدي لا تخف لأننا قد أتينا لنجعلك ملكا على إسرائيل وانما اوثقناك لأننا نعلم أنك ترفض المملكة أجاب يهوذا لعلكم جننتم انكم أتيتم بسلام ومصابيح لتأخذوا يسوع الناصري كأنه لص أفتوثقونني انا الذي ارشدتكم لتجعلوني ملكا حينئذ خان الجنود صبرهم وشرعوا يمتهنون يهوذا بضربات ورفسات وقادوه بحنق إلى أورشليم وتبع يوحنا وبطرس الجنود عن بعد واكدا للذي يكتب انهما شاهدا كل التحري الذي تحراه بشأن يهوذا رئيس الكهنة ومجلس الفريسيين الذين اجتمعوا ليقتلوا يسوع فتكلم من ثم يهوذا كلمات جنون كثيرة حتى أن كل واحد أغرق في الضحك معتقدا انه بالحقيقة يسوع وانه يتظاهر بالجنون خوفا من الموت لذلك عصب الكتبة عينيه بعصابة وقالوا له مستهزئين يا يسوع نبي الناصريين فإنهم هكذا كانوا يدعون المؤمنين بيسوع قل لنا من ضربك
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»