نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٢٩٢
الحمقى ورده إلى بيلاطس قائلا له لا تقصر في اعطاء العدل بيت إسرائيل وكتب هيرودس هذا لأن رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين أعطوه مبلغا كبيرا من النقود فلما علم الوالي من أحد خدم هيرودس ان الامر هكذا تظاهر بأنه يريد أن يطلق سراح يهوذا طمعا في نيل شيء من النقود فأمر عبيده الذين دفع لهم الكتبة نقودا ليقتلوه أن يجلدوه ولكن الله الذي قدر العواقب أبقى يهوذا للصليب ليكابد ذلك الموت الهائل الذي كان أسلم اليه آخر فلم يسمح بموت يهوذا تحت الجلد مع أن الجنود جلدوه بشدة سال معها جسمه دما ولذلك ألبسوه ثوبا قديما من الأرجوان تهكما قائلين يليق بملكنا الجديد أن يلبس حلة ويتوج فجمعوا شوكا وصنعوا إكليلا شبيها بأكاليل الذهب والحجارة الكريمة التي يضعها الملوك على رؤوسهم ووضعوا إكليل الشوك على رأس يهوذا ووضعوا في يده قصبة كصولجان وأجلسوه في مكان عال ومر من أمامه الجنود حانين رؤوسهم تهكما مؤدين له السلام كأنه ملك اليهود وبسطوا أيديهم لينالوا الهبات التي اعتاد اعطاءها الملوك الجدد فلما لم ينالوا شيئا ضربوا يهوذا قائلين كيف تكون إذا متوجا أيها الملك إذا كنت لا تهب الجنود والخدم فلما رأى رؤساء الكهنة مع الكتبة والفريسيين أن يهوذا لم يمت من الجلد ولما كانوا يخافون أن يطلق بيلاطس سراحه أعطوه هبة من النقود للوالي فتناولها وأسلم يهوذا للكتبة والفريسيين كأنه مجرم يستحق الموت وحكموا بالصلب على لصين معه فقادوه إلى جبل الجمجمة حيث اعتادوا شنق المجرمين وهناك صلبوه عريانا مبالغة في تحقيره ولم يفعل يهوذا شيئا سوى الصراخ يا الله لماذا تركتني فان المجرم قد نجا أما أنا فأموت ظلما الحق أقول إن صوت يهوذا ووجهه وشخصه بلغت من الشبه بيسوع أن اعتقد تلاميذه والمؤمنون به كافة انه هو يسوع لذلك خرج بعضهم من تعليم يسوع معتقدين أن يسوع كان نبيا كاذبا وانه انما فعل الآيات التي
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»