قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٩٣
فلسطين (American School of Oriental Study and Research in Palestine) ومركزها في القدس. وكان أول مدير لها الدكتور تشارلس توري من جامعة يايل وذلك سنة 1900.
وهي تعرف الآن باسم " المدرسة الأميركية للبحوث الشرقية " (American School of Oriental Research) وقد قامت مدرسة القدس في سنتها الأولى بعمل حفريات في صيداء فاكتشفت بعض القبور الفينيقية هناك. ثم - قامت بالتنقيب في أماكن مختلفة من فلسطين. وقد قامت المدارس الأميركية للبحوث الشرقية بصورة منتظمة بإصدار سلسلة من النشرات العلمية التالية: الأنيوال The Annual (الحولية) والبوليتن The Bulletin (النشرة) البيبلكال اركيولوجيست The Biblical Archeologist (الأثري الكتابي) وقد قامت كلية الكتاب المقدس الدومينكية في القدس بدراسات وحفريات وتأليف كتب عن جغرافية فلسطين وآثارها وتاريخها.
فلسطينيون: ذكر الفلسطينيون في تك 10: 14 في جدول أنساب مصرايم. إلا أن هذه الصلة بمصر سياسية وليست عنصرية. فالفلسطينيون خرجوا من كسلوحيم. وهم بقية من سكان جزيرة أو ساحل كفتور (ار 47: 4 وعا 9: 7) (اطلب كفتور).
والظاهر أنهم قدموا من جزيرة كريت في الربع الأول من القرن الثاني عشر قبل الميلاد. وكانت المنطقة المجاورة لغزة يسكنها العويون. فأبادهم الكفتوريون واحتلوا أرضهم (تث 2: 23). لقد ذكر الفلسطينيين في المنطقة التي حول جرار وبئر سبع في أيام إبراهيم تك 21: 32 و 34 و 26: 1). وفي سنة 1194 ق. م هزم رعمسيس الثالث " شعوب البحر " في حملة حربية قاموا بها عليه في الدلتا. وفي سنة 1190 رد حملة أخرى في سوريا قام بها هؤلاء الغزاة برا وبحرا.
وكان من بينهم الفليساتي (الفلسطينيون) وغيرهم من كاريين وليكيين واخائيين وجماعات أخرى ذات صلة قرابة باليونانيين.: والفلسطينيون على الأرجح من حوض البحر المتوسط من أصل ليكي - كاري (في جنوب غربي آسيا الصغرى) وقد غزوا جزيرة كريت واستقروا في القسم الشرقي منها برهة من الزمان. ثم اشتركوا في الحملة الكبرى التي هزمهم فيها رعمسيس الثالث كما سبق ذكر. إلا أن بعض الغزاة بقوا في سوريا وبالتالي وصلوا فلسطين (أرض الفلسطينيين). أو ربما قام الكريتيون والفلسطينيون بهجرة سلمية إلى فلسطين.
ومهما يكن من أمر فإن الفلسطينيين في أيام خروج بني إسرائيل كانوا شعبا عظيما ذا بأس. وكانت مدنهم الحصينة غزة وأشقلون وأشدود وعقرون تتاخم الطريق الساحلية المؤدية من مصر إلى كنعان من بعد اجتياز الصحراء. ولما لم يكن العبرانيون المهاجرون من مصر مع نسائهم وأطفالهم وماشيتهم مستعدين للقيام بأعمال حربية يشقون بها طريقهم إلى أرض الكنعانيين فقد أرشدوا إلى اتخاذ طريق أخرى (خر 13: 17 و 18) ولم يهاجم يشوع بعد ذلك المدن التي على الساحل ولا مدينة جت في الهضاب السفلى (يش 13: 2 و 3 وقض 3: 3). وإنما بعد موت يشوع أخذ يهوذا غزة وأشقلون وعقرون (قض 1: 18). وضرب شمجر 600 رجل من الفلسطينيين بمنساس البقر (قض 3: 31) إلا أن الفلسطينيين استردوا هذه المدن وسقط العبرانيون في قبضتهم (10: 6 و 7). ثم أنقذوا (عد 11). ثم عادوا فذلوا للفلسطينيين أربعين سنة،
(٦٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 688 689 690 691 692 693 694 695 696 697 698 ... » »»