قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٩٠
الطريق المرتفعة عموديا فوق الجبال. ومن أريحا كانت الطريق تسير والساحل الغربي للبحر الميت نحو عين جدي، حيث كانت تنضم إليها طريق قادمة من القدس وبيت لحم. ومن هناك كانت تستمر نحو أدومية وإيلة على خليج العقبة. فتنضم إلى طرق القوافل المؤدية من مصر وغزة إلى البلاد العربية الجنوبية.
وإلى الشرق من الأردن كانت طريق قوافل تأتي من دمشق مارة على امتداد حافة الصحراء جنوبا إلى البلاد العربية (أطلب المدن العشر). وكانت تصلها الطرق المارة من تل الحصن عبر جلعاد. وكذلك طريق مارة من نابلس إلى وادي فارعة، فمخاضة الأردن عند أسفل مصب نهر الزرقاء، ومن هناك عبر جلعاد إلى عمان (ربة عمون) وكانت تصلها أيضا طريق أخرى مارة من مخاضة أريح عند حسبان (حشبون) وإلى الغرب من الأردن كانت طريق تمر في الجليل من عكا، تقريبا شرقا، فتصل بطريق دمشق قرب نقطة اجتيازها الأردن بين بحيرة الحولة وبحيرة طبرية. أما المرتفعات التي كان يحتلها سبطا يهوذا وبنيامين فلم تكن سهلة المنال من السهل الساحلي. وإنما كانت طريق تؤدي إليها من سهل شارون ونهر العوجة عند رأس العين جنوبا شرقا. ثم تصل بالطريق الآتية من سبسطية إلى القدس في نقطة تبعد ميلين جنوب غربي بيتين. ومن ميناء يافا كانت طريق تؤدي إلى القدس مارة قرب وادي أيلون وبيت عور (بيت حورون).
وأقرب الطرق الواصلة أشدود بالقدس كانت تمر بوادي الطور وتل الرميلة (بيت شمس). وطريق أخرى إلى القدس وبيت لحم كانت تمر بوادي السنط وراء خربة شويكة (سوكوه). أما المنطقة الأكمية بجوار الخليل فكان الوصول إليها من وادي الإفرنج قرب بيت جبرين، ومن وادي الحسي قرب تل الحسي.
6 - مناخ فلسطين: يختلف المناخ في فلسطين بحسب اختلاف أقسامها الطبيعية. فبينما يبقى الثلج على جبل الشيخ طوال السنة فمناخ غور الأردن وعين جدي مناخ المناطق الاستوائية الحارة. ومعدل الحرارة في القدس في شهر كانون الثاني، أبرد أشهر السنة، نحو 4 و 49 ف. وقد تهبط البرودة إلى 28 ف. أما في شهر آب، أشد الأشهر حرارة عادة، فمعدل الحرارة 3 ر 79 ف. وأشدها في الظل 92 ف. أما في أريحا فالحرارة في تموز تزيد عن ال‍ 100 ف. وترتفع في شهر آب حتى 118 ف (أطلب أيضا " سنة ".
أما معدل المطر فيختلف جدا باختلاف الأمكنة فإنه قليل جدا في سيناء والتيه، وهو في جنوبي فلسطين أقل منه في شماليها. وكان معدل المطر في سارونة، بالقرب من يافا، مدة عشر سنين 66، 21 قيراطا ومعدله في القدس مدة نحو 32 سنة 33، 25 قيراطا بينما معدله في بيروت نحو 36 قيراطا. وربما بلغ في المنطقة المتوسطة من لبنان نحو 50 أو 60 قيراطا وأما معدله في البقاع فأقل منه في لبنان وربما كان معدله في دمشق لا يزيد عن 10 قراريط أما في حوران فلانكشافها إلى جهة الغرب يزيد معدله فيها عما هو في دمشق.
7 - نبات فلسطين: تختلف نباتات فلسطين نتيجة للاختلاف الكبير في سطح الأرض وفي مناخ أقسامها المختلفة، وهي كثيرة ومتنوعة. ففي فلسطين نباتات تخص أقاليم مختلفة من الكرة الأرضية. فقد بين تريسترام أن فيها 3002 من أنواع النباتات المزهرة ونبات السرخس، منها 2563 نوعا من نباتات منطقة الپاليآركتيك (أو روبا وآسيا الشمالية) ومعظمها في قطاع البحر الأبيض المتوسط. و 161 نوعا منها حبشي و 27 هندي و 251 خاص بفلسطين نفسها. وفي البقعة
(٦٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 685 686 687 688 689 690 691 692 693 694 695 ... » »»