قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٠٩
اشترك اليهود في بعضها مع شعوب شرقية أخرى، من مصر وسوريا وما بين النهرين. فكان الواحد يرمز إلى الوحدة. وكان للثلاثة قوة وأهمية، لأنها رمز الثالوث الأقدس. وكثيرا ما كان العبرانيون يشددون على أمر ما بالتوكيد عليه ثلاث مرات كقولهم: " هيكل الرب، هيكل الرب، هيكل الرب هو " (ار 7: 4)، " يا أرض، يا أرض، يا أرض... " (ار 22: 29)، " منقلبا، منقلبا، منقلبا اجعله " (خر 21: 27)، " قدوس قدوس قدوس " (اش 6: 2). وكانت الأربعة ترمز إلى العالم والطبيعة والبشر، فالرياح أربعة (حز 37: 9)، والحيوانات أربعة (حز 1: 5 - 10)، ولكل حيوان أربعة أوجه وأربعة أجنحة وأربعة جوانب، وحيوانات الرؤيا أربعة (رؤ 4: 6)، وحيوانات دانيال أربعة (دا 7: 3)، والتعويض عن المسروق بأربعة (خر 22: 1)، جهات الأرض أربع (اش 11: 12)، والعربات أربع (زكر 6:
1 و 5). وكانت الخمسة علامة شؤم عند جميع الشعوب الشرقية ومن ضمنها اليهود، ومنها نشأ القول التالي: " خمسة بعيون الشيطان "، ومنها أيضا نشأت عادة رسم صورة الكف، بأصابعها الخمسة، على مداخل البيوت، لطرد العين الحاسدة. ومن مخمسات الكتاب العذارى الحكيمات والعذاري الجاهلات، والتعويض عن المسروق منه (خر 22: 1). وعدد سبعة من الأعداد الشائعة عند الشعوب الشرقية، وكان رمز البركة وعلامة الكمال. فعدد العهود الإلهية للانسان سبعة. وكذلك عدد الكهنة الذين حملوا الأبواق وطافوا حول أريحا سبع مرات (يش 6: 4)، وكذلك أيام الأسبوع، وعدد الكنائس (رؤ 1:
4) والبقرات والسنابل وسنو الشبع وسنو الجوع (تك 41: 25 - 32) والملائكة (رؤ 15: 1).
وفي أيديهم سبع جامات وسبع ضربات، وللتنين سبعة رؤوس وسبعة تيجان (رؤ 12: 3). وللقداسة رقم سبعة راجع تك 2: 2 و 4: 24 و 21: 28.
وعشرة، وهي عدا أصابع الرجلين وأصابع اليدين، وترمز إلى التمام. وهي عدد الوصايا، وعدد القرون على رؤوس التنين (رؤ 12: 3)، كذلك كان للحيوان في رؤيا دانيال عشرة قرون (دا 7: 7).
وكان عدد الضربات التي أرسلها الله لمصر عشر.
ودل رقم الاثني عشر على عدد العهود، عدد الأسباط، عدد الحجارة الكريمة على صدر الكاهن العظيم، عدد الرسل، أبواب أورشليم الجديدة. وكان هذا الرقم أساس النظام الحسابي عند البابليين. وكان لعدد أربعين أهمية (خر 24: 18 و 1 مل 19: 8 ويونا 3: 4). وقد تاه بنو إسرائيل في البرية أربعين سنة. وجرب المسيح أربعين يوما. ومن السبعينات عدد الشيوخ وعدد تلاميذ الرب (عد 11: 16 ولو 10: 1). واستعمل رقم الألف رمز للكثرة غير المحدودة (تث 1: 11 و 7: 9 و 32: 30 و 1 أخبار 16: 15 وأي 9: 3 ومز 50: 10 والخ...) سفر العدد: رابع أسفار موسى الخمسة، في العهد القديم. وهو تتمة الأسفار الثلاثة التي قبله، التي تروي قصة الشعب العبراني من بدء الخليقة إلى خروجهم من مصر. ويروي سفر العدد قصة تيه بني إسرائيل في برية سيناء ووصولهم إلى موآب وإشرافهم على أرض الموعد. ومع أن مصادر معلومات هذا السفر متنوعة، ومن أعصر مختلفة، إلا أنه وحدة متناسقة متينة في أسلوبه. وقد سمي بالعدد لأنه يذكر الإحصائين اللذين جريا بين بني إسرائيل في ذلك العهد. وأما في الكتاب العبري فسمي السفر بمدبار أي في البرية (ص 1: 1).
(٦٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 604 605 606 607 608 609 610 611 612 613 614 ... » »»