قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٠٧
شتاء: أنظر " فصل ".
شجرة - أشجار: الكتاب المقدس ملي.
بأسماء الأشجار المتنوعة. وفي حالات كثيرة كانت ترتبط مسؤوليات مقدسة بالأشجار. فكثيرا ما كانت الأشجار أمكنة ظهور الله للبشر، كما حدث مع موسى (خر 3: 2). واعتبر العبرانيون الأشجار عطايا من الله، فقدموا باكورات أثمارها لله (خر 23: 19)، وكان الأكل من ثمار الشجرة الجديدة في أعوامها الأربعة الأول ممنوعا بحكم الشريعة (لا 19: 23 - 25).
والأشجار تستخدم في تعبيرات مجازية كثيرة.
كقصة يوثام (قض 9: 7 - 15)، ومثل سليمان (1 مل 4: 33)، ومثل المسيح عن الشجرة غير المثمرة (مت 7: 17 - 20 ولو 13، 6 - 9).
وللأشجار الخاصة ميزات خاصة. فأشجار الزيتون مثلا رمز الرجاء، لأنها قبل أن تموت الشجرة القديمة، تكون قد أنبتت مكانها شجرة أخرى جديدة تتحول إليها حياتها (قارن أيوب 14: 7 - 9).
شجر البكا. وما يقصد به شجر البلسم أو ما يشبهه. ففي بلاد العرب، قرب مكة شجر بهذا الاسم. يشبه شجر البلسم أو البلسان، وله عصارة بيضاء لاسعة. وقد سمى شجر البكا، نسبة لأن تلك الأشجار تنضح بالصموغ، أو نسبة لقطرات الندى التي تقع عليه.
تنتشر تلك الأشجار في وادي الرفائيين (2 صم 5: 22 - 24 و 1 أخبار 14: 14 و 15). أما وادي البكاء المذكور في مز 84: 6 فربما يكون بقعة جغرافية. ولكن يرجح أن مجرد فكرة تحمل معنى عميقا، فإن أولئك الذين لهم اختبار طيب مع الرب، بنعمته تتحول المآسي في حياتهم إلى أفراح.
شجرة الحياة: شجرة وسط الجنة (تك 2:
9). ثمرها يمنح الإنسان حياة خالدة. عندما أخطأ آدم وحواء طردهما السيد من الجنة لئلا يأكلا من شجرة الحياة ويعيشا إلى الأبد. ولو كانا يعيشان إلى الأبد بخطيتهما لصار العالم جحيما مقيما. لذلك دبر الله طريقا آخر لإعادة الإنسان إلى الحياة وسرعان ما صار التعبير " شجرة الحياة " تعبيرا شعريا، استخدمه كاتب الأمثال إشارة إلى مصادر البركة العظيمة في حياة الإنسان أم 3: 18. ثم استخدمها يوحنا الرائي مشيرا إلى الامتيازات المجيدة العظيمة التي تنتظر المفديين في العالم الآخر (رؤ 2: 7 و 22: 2 و 14) شجرة الزيت: العبارة التي ترجمت فيها شجرة الزيت في اش 41: 19، هي نفس العبارة التي ترجمت " خشب الزيتون " في 1 مل 6: 23 و " أغصان زيتون بري " في نح 8: 15. ومن هذا الخشب عمل سليمان كروب الهيكل، وباب المحراب وقوائم مدخل الهيكل (1 مل 6: 23 و 26 و 31 - 33).
شجرة الزيت أو الزيتون البري، هي شجيرة لها زهور عطرة الرائحة، وأوراقها خضراء تعطي زيتا أقل قيمة من زيت الزيتون. وهذه الأشجار وفيرة في فلسطين قرب حبرون والسامرة وجبل تابور.
شجرة شارقة: الكلمة العبرية المترجمة " شارقة " في مز 37: 35 ترجمت في الترجمة السبعينية وبعض الترجمات الحديثة " بارز لبنان ". إلا أن هذه الكلمة تعني حرفيا نباتا أخضر ينبت على أرضه. فليس هو مستوردا من الخارج لكنه نبات وطني ونفس الكلمة هي التي ترجمت " وطني " في الآيتين لا 16: 29 و 18:
26. والفكرة فيها، هي أن الشرير يزهر في العالم، لأنه من العالم وليس غريبا عنه.
(٥٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 ... » »»