قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٩٧
اتخذت الكنيسة الأولى قرارها بإعفاء الأمم من الختان، فأوكلت إلى سيلا أن يذهب مع يهوذا الملقب بارسابا مرافقين بولس وبرنابا لتبليغ كنائس أنطاكية وسورية وكيليكية بذلك. ولأن سيلا كان رجلا متقدما في الإخوة اختاروه ليذهب ليثبت شهادة بولس شفاها، ويقول الكتاب إن سيلا ذهب ووعظ الإخوة بكلام كثير وقواهم لأنه كان نبيا (أعمال 15: 22 - 33).
وقد رافق سيلا بولس بعد انفصال برنابا عنه (أعمال 15: 40) فزارا سورية وكيليكية وغلاطية وفريجية وميسية ومعهما تيموثاوس (أعمال 15: 41 إلى 16: 8). وعندما ظهرت لهما رؤيا الرجل المقدوني الذي يطلب العون ذهبا إلى بلاد اليونان مارين بساموثراكي ورسيا في نيابوليس (أعمال 16: 9 - 11) وذهبا إلى فيلبي للكرازة هناك (أعمال 16: - 12 39) ومنها إلى تسالونيكي ثم إلى بيرية (أعمال 16:
40 - 17: 10) ثم لحق سيلا ببولس في أثينا (أعمال 17: 11 - 15). ولعل سيلا مضى من أثينا إلى فيلبي (فيلبي 4: 15) ثم عاد والتقى ببولس في كورنثوس (2 كورنثوس 1: 19 و 11: 9) حيث وعظ فيها... ويقول بطرس عن سيلا أنه أخ أمين (1 بطرس 5: 12).
سيمون: اسم عبراني معناه " السامع " وفي الأصل لفظه نفس لفظ الاسم " سمعان " وردت قصة سيمون في الأصحاح الثامن من سفر الأعمال (9 - 24) وكان يدهش شعب السامرة بسحره، فكانوا يقولون أن سحره شئ عظيم، واعتقدوا أن قوة الله العظيمة حلت فيه! وجاء فيلبس المبشر والشماس يكرز بالإنجيل في السامرة ورأى سيمون المعجزات التي تجري على يد فيلبس، فأيقن أنها تجري بقوة أعظم من سحره، فآمن واعتمد ولازم فيلبس مندهشا من المعجزات التي يجريها. ويبدو أن إيمانه لم ينشأ عن توبة إنما عن ثقة في قوة سحرية أقوى من قوة سحره.
وسمع بطرس ويوحنا عن عمل الله في السامرة، فنزلا إليها، وأجرى الرب بهما معجزات أخرى شبيهة بتلك التي حدثت يوم الخمسين (أعمال 2) فاندهش سيمون أكثر، وأسرع طالبا معرفة تلك القوة السحرية العظيمة مقدما المال ثمنا لذلك، فوبخه بطرس بشدة وطلب منه أن يتوب. وقد عرفت الكنيسة شناعة هذه الخطيئة فأطلقت اسم السيمونية على كل من يتاجر في الوظائف الكنسية.
وقد واجه الكارزون الأولون بالمسيحية مقاومة من السحرة، مثلما جرى مع عليم الساحر الذي قاوم بولس الرسول (أعمال 13: 6 و 7). ولكن قوة معجزات التلاميذ هزمت السحرة الكاذبين.
وقد كان لسيمون أتباع اسمهم السيمونيون اعتبروا سيمون مسيحهم وفاديهم، وهم شيعة صغير من شيع الغنوسيين، يقول أوريجانوس عنهم أنهم ليسوا مسيحيين لأنهم يعتبرون سيمون مظهر قوة الله. ويقول إيريناوس أن سيمون هذا هو أبو الغنوسبين، ولكن أصل ومصدر الهرطقة الغنوسية غير معروف تماما. ولعل الصواب جانب الآباء المسيحيين الأولين الذين ربطوا بين سيمون الساحر (أعمال 8) مع فكرة الغنوسية.
سين: (1) مدينة مصرية ورد ذكرها في حزقيال 30: 15 و 16 أطلق اليونانيون عليها اسم بلوسيون وقد جرت عندها مواقع كثيرة، لذلك يسميها حزقيال " حصن مصر ". وموقعها الآن تل الفرماء الذي يقع على بعد مسافة 20 ميلا شمالي شرقي القنطرة.
(2) برية سين (عدد 33: 11) أول برية سيناء، وصل إليها العبرانيون بعد أن عبروا البحر الأحمر من إيليم (خروج 16: 1) إلى رفيدم. وفيها
(٤٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 ... » »»