العالم، يضاف إلى بعض الأطعمة والتوابل، ليكسبها مذاقا حريفا.
حلوي: اسم يوناني معناه " النبتة الأولى من العشب الأخضر ". وهي امرأة مسيحية، وأهلها هم الذين أخبروا بولس عن الانشقاق الذي حدث في كنيسة كورنثوس (1 كو 1: 11).
حمر: كانت الخمر تصنع من العنب، فكانوا يجمعون العناقيد في سلال (إرميا 6: 9) ثم يحملونها إلى المعصرة ويلقونها هناك. وكانت المعصرة مركبة من دن قليل العمق مبني على الأرض أو منقور في الصخر (اش 5: 2)، ويتصل بثقوب في أسفله بدن آخر، منقور في الصخر أيضا. وكان العنب يسحق بطريق الدوس بالاقدام (نحميا 13: 15 وأيوب 24: 11)، وكانوا يستخدمون رجلا أو أكثر حسب حجم الدن. وكان الدائسون - في مصر وربما في فلسطين أيضا - يمسكون بجبال معلقة حتى لا يسقطوا، ويغنون أثناء عملهم على وتيرة واحدة كنوع من التسلية والترفيه أثناء العمل (اش 16: 10 وإرميا 25: 30 و 48: 33) وحولهم تنساب دماء العنب الحمراء تلطخ جلودهم وثيابهم (اش 63: 1 - 3).
ومن الدن الأعلى ينساب العصير إلى الدن الأسفل، ويوضع بعد ذلك في أزقة أو قنينات من الجلد (أيوب 32: 19 ومتى 9: 17) أو في أوعية كبيرة من الفخار، حيث يترك طويلا ليختمر. وبعد الاختمار تنقل إلى أوعية أخرى (إرميا 48: 11 و 12).
وكان عصير العنب يستعمل بعد عصره بطرق مختلفة: كشراب فاكهة غير مختمر، أو كخمر بعد التخمير، أو كخل بعد زيادة تخميره. ولعلهم كانوا في الزمن القديم - كما في الوقت الحاضر - يصنعون من العصير شرابا حلوا بعد غليه.
وقد ذكرت الخمر مع الحنطة والزيت كعطية عظمى للإنسان، وكانت في كل بيت يقدمونها للضيوف لا سيما في الأعياد (تك 14: 18 ويو 2: 3).
غير أن اليهود، وسائر الأمم، أساءوا استعمالها فوبخهم على ذلك العهد القديم، كما وبخهم أيضا العهد الجديد (أم 20: 1 و 23: 29 - 35 واش 5: 22 و 28:
1 - 7 و 56: 12 وهوشع 4: 11). وفي الطقس الموسوي كانت السكيب من خمر مع المحرقة اليومية (خر 29: 40) وعند تقديم الباكورات (لا 23:
13) وعند تقديم بقية الذبائح (عدد 15: 5).
وكان يدفع العشر منه (تث 18: 4) ولم يكن يسمح للنذير بأن يشرب منه مدة نذره (عدد 6:
3) ولذلك لم يكن يسمح للكاهن بأن يشرب منه عند دخوله لخدمة المقدس (لا 10: 9) ولم يكن لائقا للقضاة أن يشربوا منه عند جلوسهم في مجالس القضاء (أمثال 31: 4 و 5 واش 28: 7). وقد أعلن الكتاب المقدس أن في شرب الخمر غباوة (أمثال 20: 1 و 21: 17 و 23: 20 و 21 و 29 - 35).
وقد اتخذت في العهد القديم احتياطات كثيرة لوقاية الناس من الافراط في شربها، كمزجها بالماء. ويذكر الكتاب أنهم كانوا يعينون رئيسا للوليمة ويعتقد أنه كان يعين لهذا الغرض (يو 2: 9 و 10). وقد نهى الكتاب عن السكر بالخمر، وعلم أن السكر بها خطيئة (1 صم 1: 14 - 16 واش 5: 11 - 17 و 1 كو 5: 11 و 6: 10 وغلا 5: 21 وأفسس 5: 18 و 1 بط 4: 3). والخمر الممزوجة (أمثال 9: 2) والشراب الممزوج ليسا خمرا ممزوجة بماء لتخفيفها بل يشيران إلى مزج الخمر بأنواع من العقاقير والتوابل التي تجعل طعمها يلذ شاربيها، وتجعل لونها شائقا.
خمير: قطعة من العجين المختمر توضع في العجين لتخمره (خر 12: 15 و 19 و 13: 7). وكان