وقد ورد هذا الاسم في بعض المخطوطات والترجمات القديمة بصورة " معسيا ".
بعشا: اسم عبري ربما كان اختصارا لاسم بعل شمس ومعناه " الشمس بعل أو رب " وهو ابن أخيا من سبط يساكر. تآمر على نادات بن يربعام وضربه في جبثون التي للفلسطينيين (1 مل 15: 27) وملك عوضا عنه عشرين سنة. وحذرا من أن يعارضه معارض في الملك قتل كل عائلة يربعام إتماما لما قاله نبي الله (1 مل 14: 10) وسلك بعشا في طريق يربعام وعمل الشر في عيني الرب وكانت الحروب والاضطرابات كل أيام ملكه (1 مل 15: 16 - 21) ولما مات تولى ابنه أيله ففتن عليه عبده زمري رئيس نصف المركبات وقتله وكل أهل بيته (1 مل 16: 9 - 11).
بعشترة: اسم كنعاني معناه " بيت عشتاروت " مدينة في باشان (يش 21: 27) وتدعى أيضا عشتاروت (1 اي 6: 71).
بعوضة - بعوض: نوع من الحشرات الصغيرة يقع في اللبن أو السمن فيصفى عنه. وبعض أنواع البعوض ينقل جرائيم الملاريا وقول المسيح (مت 23: 24) يشير إلى كون الفريسيين يلتفتون إلى الأشياء الصغيرة ويتركون الكبيرة.
البعل وجمعه بعليم: اسم سامي معناه " رب أو سيد أو زوج ". وهو إله كنعاني وكان ابن الإله إيل وزوج الإله بعلة أو عشيرة أو عنات أو عشتاروت ويعرف كالإله هدد. وكان إله المزارع ورب الخصب في الحقول وفي الحيوانات والمواشي.
وقد أولع أهل المشرق جدا بعبادة البعل حتى أنهم كانوا يضحون الذبائح البشرية على مذابحه (ار 19: 5). وكانوا يختارون الأماكن المرتفعة كالجبال والتلال ذات المناظر الجميلة فيبنون عليها الأبنية ناخرة المزخرفة ويكرسونها لهذا الإله العظيم عندهم.
وقد صار البعل بعد ذلك عثرة للإسرائيليين الذين كسروا شريعة إله بإدخالهم عبادة هذا الإله إلى بلادهم (1 مل 18: 17 - 40 ويش 22: 17 وعد 25: 3 و 5 و 18 ومز 106: 28 وتث 4: 3).
وبالاختصار نقول أن عبادة البعل كانت عمومية بين أهالي المشرق في الزمان القديم ولذلك ترى له أسماء عديدة، وما ذلك إلا لأن كل أمة كانت تسميه باسم يعرف به عند قومها. وكان الاسم من أسمائه يبتدي غالبا ببعل وينتهي باسم تلك البلاد أو المدينة الموجود هو فيها، أو بشئ ينسب إليه نحو بعل فغور، بعل زبوب - أي إله الذبان وهو إله عقرون.