القرون ويسميه يوسيفوس وادي " تيروبيون " ومعناه " صانعو الجبن " ويسمى في العربية بالوادي. ويتصل وادي الربابة بوادي سيدتي مريم جنوبي شرق المدينة ويتكون منهما وادي النار الذي يسير في الجنوب الشرقي إلى البحر الميت.
(د) منابع المياه: ا. الينابيع. توجد في منطقة أورشليم أربعة ينابيع معروفة وهي:
النبع المسمى جيحون في 1 مل 1: 38 ويدعى الآن عين سيدتي مريم أو عين أم الدرج في وادي قدرون شرقي التل الجنوبي الشرقي مباشرة. وقد حفر الكنعانيون سردابا في الصخر، يصل بين المدينة وبين هذا النبع ليستخدم في وقت الحصار، ويرجح أن يوآب ورجاله دخلوا المدينة من هذا السرداب ليأخذوها لداود (2 صم 5: 8 و 1 أخبار 11: 6). وتوجد بئر بالقرب من التقاء وادي الربابة بوادي سيدتي مريم تعرف ببئر أيوب، ويرجح أنها عين روجل التي ورد ذكرها في 1 مل 1: 9. وشمالي الهيكل وبالقرب من كنيسة القديسة آن الموجودة في الوقت الحاضر، توجد بركة بيت حسدا التي يمدها بالمياه نبع متقطع (يوحنا 5: 2 - 4) وتوجد غرب الهيكل ينابيع تسمى حمام الشفاء.
2. مستودعات المياه بركة الحمرا في الطرف الجنوبي من التل الجنوبي الشرقي ويرجح أنها نفس البركة السفلى والبركة العتيقة (اش 22: 9 و 11)، وإلى الشمال قليلا من بركة الحمرا توجد عين سلوان التي هي البركة العليا المذكورة في 2 مل 18: 17 ويرجح أنها نفس بركة الملك المذكورة في نحم 2: 14، وبركة سلوام المذكورة في يوحنا 9: 7 وقد عمل هذه البركة الملك حزقيا (2 مل 20: 20)، وإلى شمالي منطقة الهيكل توجد بركة إسرائيل الكبيرة وبركة بيت حسدا (يو 5: 2 - 4)، خارج الباب الشرقي الذي يدعى باب سيدتي مريم يوجد مستودع مياه يسمى بركة سيدتي مريم، وفي الجزء الغربي من سور المدينة توجد بركة حمام البطريق، وقد دعاها البعض خطأ، بركة حزقيا. وخارج السور الحالي، وغربي باب يافا أو باب الخليل توجد بركة السلطان، وربما سميت كذلك نسبة إلى السلطان سليمان القانوني. كذلك يوجد كثير من خزانات المياه المغطاة والتي تستخدم لخزن المياه فيها وتشمل هذه خزانات المياه الكبيرة الموجودة تحت منطقة الهيكل. وأقيمت مستودعات حديثة جلبت إليها المياه من عيون قارة.
3. القنوات اكتشف مجرى قديم يصل بين عين سيدتي مريم وبركة الحمرا، ويحتمل أنه نفس مجرى مياه شيلوه الذي ورد ذكره في اش 8: 6 وبما أن مجرى هذه القناة كان يسير خارج أسوار المدينة فقد كان من السهل على المحاصرين أن يوقفوا سير المياه فيها ولذلك فقد حفر الملك حزقيا سردابا تحت الأرض في الصخر طوله ألف وسبعمائة قدم ليوصل مياه جيحون أو عين سيدتي مريم، إلى بركة سلوام أو عين سلوان (2 مل 20: 20 و 2 أخبار 32: 30) وقد اكتشف نقش عبري يصف هذا العمل في السرداب. وتوجد قناة تصل بين بركة ماملا وبركة حمام البطريق.
ويرجح أن هيرودس الكبير هو الذي حفر هذه القناة من برك البراق، والتي تدعى أيضا برك سليمان بالقرب من بيت لحم، إلى الهيكل في أورشليم وقد مد بيلاطس البنطي هذه القناة جنوبا إلى بركة أيوب.
وتوجد قناة أخرى يرجح أن الإمبراطور سفيرس الذي حكم أثناء القرن الثالث الميلادي هو الذي حفرها وكانت توصل المياه بين وادي بيار إلى مكان بالقرب من باب الخليل، أو باب يافا. وترفع المياه في الوقت الحاضر بالمضخات من رأس العين بالقرب من يافا إلى أورشليم.
(3) الآثار القديمة: ا الأسوار: ويرجح