قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١١٢٤
ولما كان يوناثان قد جلب الخزي والعار على نسل موسى الذي انحدر منه فقد أضيف حرف " النون " إلى كلمة موسى بالعبرية فتغيرت وصارت منسى (قض 18:
30). ولكن الحرف المضاف لم يدمج في النص، بل علق فوق الخط.
(2) ابن شاول البكر (1 صم 14: 49 قابل 20: 31 و 32). لم يخلف أباه في الملك على بني إسرائيل (1 صم 13: 16 و 14: 49 و 1 أخبار 8:
33). وهو من انبل الشخصيات في العهد القديم، وأحبها، وأقربها إلى القلب. وقد تجلت فيه روح الصداقة الحقة في أبهى معانيها. وعندما أدرك أن داود سيستولي على العرش لم يضمر له أي نوع من العداء والجفاء والحقد. وقلما نجد لصداقة يوناثان وداود مثيلا في التاريخ (1 صم 18: 1 و 19: 2 و 20:
41). وأما مرثاة داود ليوناثان، بعد ما علم بمقتله على جبل جلبوع (2 صم 1: 1 الخ). فقد كتبت في سفر ياشر (2 صم 1: 17 - 27). وهي من المراثي الرائعة في الشعر العبراني القديم.
وقد ظهرت بطولة يوناثان وبسالته في الهجوم الموفق الذي شنه على حامية فلسطينية بنفر ضئيل من الجنود غير المسلحين (1 صم 13: 3 - 6)، وتأكيده بمعونة الله له (1 صم 14: 6 و 15). ومخالفته بغير قصد، لقسم أبيه، عرضته لغيظ أبيه وغضبه، ولكنها في الوقت نفسه أثارت إعجاب المحاربين معه، وزادت تعلقهم به، فهبوا للدفاع عنه أمام أبيه المتهور (1 صم 14: 45). وكان الانتصار الذي أحرزه يوناثان على الفلسطينيين من " مخماس إلى أيلون " عظيما جدا (1 صم 14: 31 - 35). ولم ينحصر إخلاص يوناثان وولائه لداود في خلعه جبته الملكية ومنحها له مع سيفه وقوسه ومنطقته (1 صم 18: 4)، بل تعهد له بالإضافة إلى ذلك بالولاء الدائم لبيت صديقه (1 صم 20: 42) وقام داود فيما بعد بتعهده بالخدمات والمساعدات التي أسداها إلى مفيبوشث بن يوناثان (2 صم ص 9 و 21: 7) ولم يخش يوناثان غضب أبيه عندما اعتذر عن داود لتخلفه عن الحضور إلى المائدة الملكية (1 صم 20: 28 - 34). وحاول أن يصلح بين الاثنين ويعيد العلاقات القديمة التي كانت تربطهما معا. وعندما أوعز شاول إلى يوناثان أن يقتل داود أبى ذلك بشمم ونصح لداود أن يختبئ، وجعل السهم علامة بينهما (1 صم 20: 20 الخ). وقتل شاول وأبنائه الثلاثة على جبل جلبوع في المعركة التي نشبت بين العبرانيين والفلسطينيين. وسمر الفلسطينيون جثة شاول على سور بيت شان (1 صم 31: 2 - 10).
ووضعوا سلاحه في بيت آلهتهم، وسمروا رأسه في بيت داجون (1 أخبار 10: 10). وعندما سمع سكان يابيش جلعاد الشجعان في شرق الأردن بمقتل شاول والتنكيل بجثته جاؤوا ليلا وأخذوا جثة شاول وجثة بنيه عن سور بيت شان وجاؤوا بها إلى يابيش وأحرقوها هناك. وأخذوا عظامهم ودفنوها تحت الأثلة في يابيش وناحوا سبعة أيام (1 صم 31: 11 - 13).
وأخذ داود فيما بعد عظام شاول ويوناثان ودفنها في قبر قيس في أرض بنيامين (2 صم 21: 12 - 14).
والقائمة التالية تدل على مدى شيوع اسم يوناثان بين الشعب في عصر داود وبعده.
(3) ابن أبياثار الكاهن العظيم الذي روى لداود الأحداث التي كانت تجري في أورشليم في أثناء
(١١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1119 1120 1121 1122 1123 1124 1125 1126 1127 1128 1129 » »»