قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٠٧
ألمه في بستان جثسيماني إلى موته على الصليب. ويعلمنا الكتاب المقدس أن آلام المسيح كانت لأجل فداء الجنس البشري (1 بط 3: 18). وفي أعمال 14: 15 ويعقوب 5: 17 تستخدم الكلمة " ألم " عن المشاعر والعواطف الإنسانية.
الموداد: اسم عبراني معناه " الله صديق " وهو اسم ابن يقطان من نسل سام (تك 10: 26 و 1 أخبار 1: 20) وربما قطن هو ونسله جنوبي بلاد العرب.
المودام: وهو ابن عير في سلسلة نسب يسوع المسيح (لو 3: 28).
الناثان: اسم عبري معناه " الله أعطى " وهو اسم:
(1) أبي نحوشتا أم الملك يهوياكين (2 ملو 24: 8) وقد سكن في أورشليم ويرجح أنه نفس الأمير الناثان الذي أرسله الملك يهوياقيم إلى مصر (إرميا 36: 12 و 25).
(2 و 3 و 4) ثلاثة لاويين. الأولان رئيسان والثالث معلم دعاه عزرا إلى نهر اهوا في بابل ليعدوا العدة للرجوع إلى أورشليم (عزرا 8: 15 و 16).
النعم: اسم عبراني معناه " الله سرور " وهو أبو يريباي ويوشويا وهما بطلان من أبطال جيش داود (1 أخبار 11: 46) آلهة: أكثر معاني هذا الاسم الجمع شيوعا وهو يطبق على الآلهة الوثنية الباطلة كما نجد هذا في خر 20: 3 و 1 كو 8: 5. وتستعمل هذه الكلمة للقضاة بما أنهم يمثلون الله ويعملون نيابة عنه (مز 82: 1 و 138: 1 ويوحنا 10: 34).
الله: هذا اسم الإله خالق جميع الكائنات والحاكم الأعظم لجميع العوالم، والواهب كل المواهب الحسنة. والله " روح غير محدود، أزلي غير متغير في وجوده وحكمته وقدرته وقداسته وعدله وجودته وحقه " وهو يعلن لنا نفسه بطرق متنوعة وفي أحوال مختلفة متباينة فيظهر لنا في أعماله، وتدبير عنايته (رو 1: 20) ولكنه يتجلى غاية التجلي ويظهر ذاته في الكتب المقدسة. وقد أعلن لنا نفسه بأجلى بيان وعلى أكمل كيفية في شخص ابنه الوحيد مخلصنا يسوع المسيح وعن طريق حياته وأعماله.
وفي تأملنا في الله نتدبر الأمور الآتية:
(1) أسماء الله: ويوجد في العهد القديم باللغة العبرية ثلاث مترادفان رئيسية لاسم الجلالة وهي " الوهيم " و " يهوه " و " ادوناي ". فالاسم الأول مستعمل كثيرا في الأصحاح الأول من سفر التكوين.
ويكثر استعماله في مز 42 - 72 تلك المزامير التي سميت بمزامير الوهيم. ويستعمل على التبادل مع الاسمين الآخرين فيما بقي من أسفار العهد القديم. ويدل هذا الاسم على صفة الله كالخالق العظيم، وعلى علاقته مع جميع شعوب العالم من أمم ويهود. أما الاسم الثاني فيدل على علاقة الله مع بني إسرائيل وهو إله تابوت العهد وآله الرؤيا والاعلان وآله الفداء. أما أدوناي فتستعمل في مخاطبة الله بخشوع ووقار وهيبة. وكان اليهود يستعملون أدوناي عوضا عن يهوه وهي كلمة لم يكونوا يلفظونها على الإطلاق. غير أن هذه الكلمات الثلاث لا ترد في الترجمة العربية بصيغها العبرانية، إنما تستعمل بدلا منها ألفاظ الله ويهوه والرب أو السيد.
(2) طبيعة الله: الله واحد وهو ثلاثة أقانيم متساوية في الجوهر (مت 28: 19 و 2 كو 13: 14)، الله الآب، والله الابن، والله الروح القدس، فالآب هو الذي خلق العالمين بواسطة الابن (مز 33: 6 وكو 1: 16 وعب 1: 2) والابن هو الذي أتم الفداء وقام به، والروح القدس هو الذي يطهر القلب
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»