الرب من السماوات فيرى بني البشر أجمعين. 14 ومن مقام سكناه يراقب جميع سكان الأرض. 15 فهو جابل قلوبهم جميعا والعليم بكل أعمالهم. 16 لا يخلص الملك بالجيش العظيم، ولا الجبار بشدة القوة. 17 باطلا يرجو النصر من يتكل على الخيل، فإنها لا تنجي رغم قوتها. 18 هو ذا عين الرب على خائفيه، المتكلين على رحمته، 19 لينقذ نفوسهم من الموت ويستحييهم في المجاعة. 20 أنفسنا تنتظر الرب. عوننا وترسنا هو. 21 به تفرح قلوبنا، لأننا على اسمه القدوس توكلنا.
22 لتكن يا رب رحمتك علينا بمقتضى رجائنا فيك.
المزمور الرابع والثلاثون لداود عندما ادعى الجنون أمام أبيمالك، فصرفه عنه، فمضى آمنا.
1 أبارك الرب في كل حين. تسبيحه دائما في فمي. 2 تفتخر نفسي بالرب، فيسمعني الودعاء ويفرحون. 3 مجدوا الرب معي، ولنعظم اسمه معا.
4 التمست الرب فأجابني، وأنقذني من كل مخاوفي. 5 الذين تطلعوا إليه استناروا، ولم تخجل وجوههم قط. 6 هذا المسكين استغاث، فسمعه الرب وأنقذه من جميع ضيقاته. 7 ملاك الرب يخيم حول خائفيه، وينجيهم. 8 ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب. طوبى للرجل المتوكل عليه. 9 اتقوا الرب يا قديسيه، لأنه ليس عوز لمتقيه. 10 تحتاج الأشبال وتجوع، وأما طالبو الرب فلا يعوزهم شئ من الخير.
11 تعالوا أيها البنون وأصغوا إلي، فأعلمكم مخافة الرب. 12 فمن أراد أن يتمتع بحياة سعيدة وأيام طيبة، 13 فليمنع لسانه عن الشر وشفتيه عن كلام الغش 14 ليتحول عن الشر ويفعل الخير. ليطلب السلام ويسع للوصول إليه 15 لأن الرب يرعى الأبرار بعنايته ويستجيب إلى دعائهم. 16 ولكن يقف ضد الذين يعملون الشر ليستأصل من الأرض ذكرهم. 17 يستغيث الأبرار، فيسمع لهم الرب