التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٩٠٠
13 اسكتوا عني فأتكلم، وليحل بي ما يحل! 14 لماذا أنهش لحمي بأسناني وأضع نفسي في كفي؟ 15 فها هو حتما يقضي علي ولا أمل لي. ومع ذلك فإني أبسط حجتي لأزكي طريقي أمامه. 16 لأن هذا سبيل خلاصي، إذ لا يمثل الفاجر في حضرته. 17 أرهفوا السمع لأقوالي، ولتحتفظ مسامعكم بكلماتي، 18 فها أنا قد أحسنت إعداد الدعوى، ولا بد أن أتبرر. 19 من الذي يحاجني؟ عندئذ أصمت وأموت!
20 أمرين أطلب إليك أن لا تفعلهما بي، فحينئذ لا أختفي من حضرتك: 21 ارفع يديك عني ولا تدع هيبتك تفزعني، 22 ثم ادع فألبي، أودعني أتكلم وأنت تجيبني. 23 كم هي آثامي وخطاياي؟ أطلعني على ذنبي ومعصيتي. 24 لماذا تحجب وجهك وتعاملني مثل عدو لك؟ 25 أتفزع ورقة متطايرة وتطارد قشا يابسا؟ 26 فأنت كتبت علي أمورا مرة، وأورثتني آثام صباي. 27 أدخلت رجلي في المقطرة، وراقبت جميع سبلي، إذ خططت علامات على باطن قدمي، 28 فأنا كشجرة نخرها السوس وكثوب أكله العث.
ضعف الإنسان 14 1 الإنسان مولود المرأة. قصير العمر ومفعم بالشقاء، 2 يتفتح كالزهر ثم ينتثر، ويتوارى كالشبح فلا يبقى له أثر. 3 أعلى مثل هذا فتحت عينيك وأحضرتني لأتحاج معك؟ 4 من يستولد الطاهر من النجس؟ لا أحد! 5 فإن كانت أيامه محدودة، وعدد أشهره مكتوبا لديك، وعينت أجله فلا يتجاوزه، 6 فأشح بوجهك عنه ودعه يستريح مستمتعا، ريثما ينتهي يومه، كالأجير.
لا حياة بعد الموت 7 لأن للشجرة أملا، إذا قطعت أن تفرخ من جديد ولا تفنى براعمها. 8 حتى لو شاخت أصولها في الأرض ومات جذعها في التراب، 9 فإنها حالما تستروح الماء تفرخ، وتنبت فروعا كالغرس. 10 أما الإنسان فإنه يموت ويبلى، يلفظ آخر أنفاسه، فأين هو؟ 11 كما تنفد المياه من البحيرة، ويجف النهر، 12 هكذا
(٩٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 895 896 897 898 899 900 901 902 903 904 905 ... » »»