التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٦١
تسأل عن اسمي؟ وباركه هناك.
30 ودعا يعقوب اسم المكان فنيئيل (ومعناه: وجه الله) إذ قال: لأني شاهدت الله وجها لوجه وبقيت حيا. 31 وما إن عبر فنوئيل حتى أشرقت عليه الشمس فسار وهو عارج من فخذه 32 لذلك يمتنع بنو إسرائيل عن أكل عرق النسا الذي على حق الفخذ إلى هذا اليوم، لأن الرجل ضرب حق فخذ يعقوب على عرق النسا.
لقاء يعقوب وعيسو 33 1 وتطلع يعقوب من بعيد، فرأى عيسو مقبلا ومعه أربع مئة رجل، ففرق أولاده على ليئة وراحيل والجاريتين. 2 فجعل الجاريتين وأولادهما في الطليعة، ثم ليئة وأولادها، وأخيرا راحيل ويوسف. 3 وتقدمهم، وسجد إلى الأرض سبع مرات حتى اقترب من أخيه. 4 فأسرع عيسو لملاقاته وعانقه وقبله، وبكيا.
5 وتلفت عيسو حوله فشاهد النساء والأولاد فقال: من هؤلاء الذين معك؟
فأجاب: هم الأولاد الذين أنعم الله بهم على عبدك. 6 ثم دنت الجاريتان مع أولادهما وانحنوا أمام عيسو. 7 وبعدهم اقتربت ليئة وأولادها وانحنوا أيضا، وأخيرا تقدمت راحيل ويوسف وانحنيا أمامه. 8 وسأل عيسو: ما هو قصدك من كل هذه القطعان التي صادفتها؟. فأجاب يعقوب: هي لكي أحظى برضى سيدي. 9 فقال عيسو: إن لدي كثيرا يا أخي. فاحتفظ لنفسك بما لك.
10 فقال يعقوب: لا. إن كنت قد حظيت برضاك، فأرجو منك أن تقبل مني هديتي لأني رأيت وجهك كما يرى وجه الله، فرضيت عني. 11 فأطلب إليك أن تقبل بركتي التي حملتها إليك، فإن الله قد أغدق علي، ولدي من كل شئ.
وألح عليه حتى قبل.
الافتراق السلمي 12 وقال عيسو: لنرتحل فأسير أمامك وتتبعني. 13 فأجابه يعقوب: يا سيدي أنت تعلم أن الأولاد ما برحوا أطرياء العود، وغنمي وبقري مرضعة، فإن
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»