وزوجونا بناتكم، وتزوجوا من بناتنا، 10 واسكنوا معنا، فها هي الأرض أمامكم.
أقيموا بها واتجروا وتملكوا فيها. 11 وقال شكيم لأبيها وإخوتها: دعوني أحظى برضاكم، وكل ما تسألونه أعطيه. 12 أغلوا علي المهر والهدية فأبذلهما كما تطلبون، إنما زوجوني من الفتاة.
13 وأجاب أبناء يعقوب شكيم وأباه حمور بدهاء، لأنه كان قد لوث شرف أختهم، 14 وقالوا لهما: لا يمكن أن يحدث هذا الأمر فنعطي أختنا لأغلف، لأن هذا عار علينا. 15 غير أننا نوافق على طلبكم إن صرتم مثلنا، واختتن كل ذكر منكم، 16 عندئذ نزوجكم بناتنا، ونتزوج من بناتكم، فنقيم بينكم ونصبح شعبا واحدا، 17 وإن لم تسمعوا لنا وتختتنوا، نأخذ ابنتنا ونمضي.
الانتقام لدينة 18 فاستحسن حمور وولده شكيم كلامهم، 19 ولم يتوان الشاب عن تنفيذ الأمر، لأنه كان مغرما بابنة يعقوب، وكان أكرم جميع بيت أبيه. 20 فجاء حمور وشكيم ابنه إلى مجلس المدينة وقالا لرجالها: 21 إن هؤلاء القوم مسالمون لنا، فلندعهم يقيمون في الأرض ويتجرون فيها، فالأرض رحبة أمامهم، ولنتزوج بناتهم وهم يتزوجون بناتنا. 22 وقد اشترطوا للإقامة بيننا وأن نصبح شعبا واحدا، أن يختتن كل ذكر كما هم 23 عند ذلك تصبح ماشيتهم ومقتنياتهم وكل بهائمهم ملكا لنا. فلنوافقهم على ذلك فيقيموا معنا. 24 فوافق جميع الحاضرين في مجلس المدينة على كلام حمور وابنه شكيم، فاختتن كل ذكر في المدينة.
25 وفي اليوم الثالث، بينما هم ما زالوا متوجعين، تقلد كل من شمعون ولاوي ابني يعقوب وأخوي دينة، سيفه، ودخلا المدينة بجراءة وقتلا كل الذكور.
26 وقتلا أيضا حمور وشكيم بحد السيف، وأنقذا دينة من بيت شكيم وخرجا.
27 ثم أقبل بنو يعقوب على القتلى ونهبوا المدينة لأنهم لوثوا شرف أختهم، 28 واستولوا على غنمهم وبقرهم وحميرهم وعلى كل ما في المدينة وفي الحقل،