التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٦٠
وها أنا أعود وقد أصبحت جيشين. 11 نجني من يد أخي عيسو لأني خائف أن يقدم علي فيهلكني ويهلك معي الأمهات والبنين. 12 وأنت قلت: إني أحسن إليك وأجعل ذريتك كرمل البحر فلا تحصى لكثرتها.
هدية يعقوب لعيسو 13 وبات هناك تلك الليلة، وانتقى مما لديه هدية لأخيه عيسو. 14 فكانت مئتي عنز وعشرين تيسا ومئتي نعجة وعشرين كبشا، 15 وثلاثين ناقة مرضعة مع أولادها، وأربعين بقرة وعشرة ثيران وعشرين أتانا وعشرة حمير، 16 وعهد بها إلى أيدي عبيده، كل قطيع على حدة. وقال لعبيده: تقدموني، واجعلوا بين كل قطيع وقطيع مسافة. 17 وأوصى طليعتهم قائلا: إذا لقيت أخي عيسو وسألك:
لمن أنت؟ وإلى أين تذهب؟ ومن هو صاحب القطيع الذي أمامك؟ 18 أنك تجيب: هي لعبدك يعقوب، هدية بعث بها لسيدي عيسو. وها هو قادم خلفنا.
19 وأوصى أيضا بقية السائرين وراء القطعان بمثل هذا الكلام وأضاف:
20 تقولون أيضا: هو ذا عبدك يعقوب قادم وراءنا. وكان يعقوب يقول في نفسه: أستعطفه بالهدايا التي تتقدمني، ثم بعد ذلك أشاهد وجهه لعله يرضى عني. 21 وهكذا تقدمته هداياه. أما هو فقضى ليلته في المخيم.
يعقوب يصارع في فنيئيل 22 ثم قام في تلك الليلة وصحب معه زوجتيه وجاريتيه وأولاده الأحد عشر، وعبر بهم مخاضة يبوق، 23 ولما أجازهم وكل ما له عبر الوادي، 24 وبقي وحده، صارعه إنسان حتى مطلع الفجر. 25 وعندما رأى أنه لم يتغلب على يعقوب، ضربه على حق فخذه، فانخلع مفصل فخذ يعقوب في مصارعته معه.
26 وقال له: أطلقني، فقد طلع الفجر. فأجابه يعقوب: لا أطلقك حتى تباركني. 27 فسأله: ما اسمك؟ فأجاب: يعقوب. 28 فقال: لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب، بل إسرائيل (ومعناه: يجاهد مع الله)، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت. 29 فسأله يعقوب: أخبرني ما اسمك؟ فقال: لماذا
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»