فقال يهوذا: أخرجوها لتحرق. 25 وعندما أخرجت أرسلت إلى حميها قائلة:
أنا حبلى من صاحب هذه الأشياء. تحقق لمن هذا الخاتم والعصابة والعصا؟
26 فأقر بها يهوذا وقال: هي حقا أبر مني، لأنني لم أزوجها من ابني شيلة.
ولم يعاشرها في ما بعد.
27 وعندما أزف موعد ولادتها إذا في أحشائها توأمان. 28 وفي أثناء ولادتها أخرج أحدهما يدا فربطت القابلة حولها خيطا أحمر، وقالت: هذا خرج أولا.
29 غير أنه سحب يده فخرج أخوه، فقالت: أي اقتحام اقتحمت لنفسك؟
لذلك دعي اسمه فارص (ومعناه: اقتحام). 30 وبعد ذلك خرج أخوه ذو المعصم المطوق بالخيط الأحمر فسمي زارح (ومعناه: أحمر، أو إشراق).
يوسف في بيت فوطيفار 39 1 وأخذ الإسماعيليون يوسف إلى مصر، فاشتراه منهم مصري يدعى فوطيفار، كان خصي فرعون ورئيس الحرس. 2 وكان الرب مع يوسف، فأفلح في أعماله، وأقام في بيت سيده المصري. 3 ورأى مولاه أن الرب معه وأنه يكلل كل ما تصنعه يداه بالنجاح، 4 فحظي يوسف برضى سيده، فجعله وكيلا على بيته وولاه على كل ماله. 5 وبارك الرب بيت المصري وكل ماله من مقتنيات في البيت والحقل بفضل يوسف. 6 فعهد بكل ماله إلى يوسف. ولم يكن يعرف معه شيئا إلا الخبز الذي يأكل. وكان يوسف جميل الهيئة وسيم الوجه.
يوسف يقاوم زوجة فوطيفار 7 ثم لم تلبث أن أغرمت به زوجة مولاه فقالت: اضطجع معي. 8 فأبى وقال لها: هو ذا سيدي قد عهد إلي بكل ما يملك في هذا البيت ولم يشغل نفسه بأي شأن فيه. 9 وليس في هذا البيت من هو أعظم مني. ولم يمنع عني شيئا غيرك لأنك زوجته. فكيف اقترف هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟ 10 ولم يذعن يوسف لها مع أنها كانت تلح عليه يوما بعد آخر.
11 وحدث يوما أنه دخل البيت ليقوم بعمله، ولم يكن في المنزل أحد، 12 فأمسكته من ردائه وقالت: اضطجع معي. فترك رداءه بيدها وهرب خارجا