سمعت جاريتك لصوتك، وحملت روحي في كفي واستجبت لكل ما طلبته مني. 22 فالآن استمع أنت أيضا لسؤل جاريتك، ودعني أقدم لك طعاما لتأكل، فتسترد قوتك عندما تنطلق في سبيلك. 23 فأبى قائلا: لن آكل. ولكنها ألحت عليه كما ألح عليه عبداه، فأذعن لهم وقام عن الأرض وجلس على السرير.
24 وكان لدى المرأة عجل مسمن فبادرت إليه وذبحته وأخذت دقيقا وعجنته وخبزت فطيرا. 25 ثم وضعته أمام شاول ورجليه فأكلوا، ثم انصرفوا من عندها في تلك الليلة.
الفلسطينيون يصرفون داود 29 1 ثم حشد الفلسطينيون جيوشهم في أفيق بينما تجمع الإسرائيليون عند العين التي في يزرعيل. 2 وتقدم قادة الفلسطينيين بكتائبهم وسراياهم، أما داود ورجاله فكانوا يسيرون في المؤخرة مع الملك أخيش. 3 فسأله قادة الفلسطينيين: ماذا يفعل هؤلاء العبرانيون هنا؟ فأجابهم أخيش: أليس هذا داود الذي كان ضابطا عند شاول ملك إسرائيل، وقد مكث معي طوال هذه المدة، فلم أجد فيه علة منذ أن قدم إلي وحتى هذا اليوم. 4 غير أن قادة الفلسطينيين أبدوا سخطهم عليه قائلين: أرجع الرجل إلى موضعه الذي حددته له، ولا تدعه يشترك معنا في الحرب لئلا ينقلب علينا. إذ كيف يسترد هذا رضى سيده؟ أليس بقطع رؤوس رجالنا؟ 5 أليس هذا هو داود الذي غنت له النساء راقصات قائلات: قتل شاول ألوفا، وقتل داود عشرات الألوف؟
6 فاستدعى أخيش داود وقال له: أقسم لك بالرب الحي إنك مستقيم، ويسرني انضمامك إلى جيشي لأنني لم أجد فيك علة منذ أن جئت إلي حتى هذا اليوم، غير أن قادة جيشي ساخطون عليك. 7 فامض الآن بسلام وعد إلى موضعك ولا تقترف ما يسئ إلى أقطاب الفلسطينيين.
8 فقال داود: ماذا جنيت، وأي علة وجدت في عبدك منذ أن مثلت أمامك إلى اليوم حتى لا أشترك في محاربة أعداء سيدي الملك؟ 9 فقال أخيش: إنني واثق أنك صالح في عيني، كملاك الله، غير أن رؤساء الفلسطينيين أصروا قائلين: لا