أهل يابيش جلعاد ما فعله الفلسطينيون بجثة شاول، 12 هب كل المحاربين الصناديد وساروا الليل كله، وأنزلوا جثة شاول وجثث أبنائه عن سور بيت شان، ونقلوها إلى يابيش وأحرقوها هناك. 13 ثم جمعوا عظامهم ودفنوها تحت الأثلة في يابيش، وصاموا سبعة أيام.
كتاب صموئيل الثاني يستعرض هذا الكتاب أحداث نحو أربعين سنة من حكم الملك داود الذي ابتدأ بتتويجه ملكا وتثبيت دعائم سلطانه في وجه المطالبين بالعرش. جعل داود أورشليم عاصمة ملكه ونقل إليها تابوت العهد المقدس، وتمكن من إخضاع أعدائه ودحرهم طوال حياته. غير أن سيرة داود لم تخل من أحداث خطيرة كادت أن تزعزع عرشه وفي جملتها تمرد ابنه أبشالوم عليه، وبعض مشكلاته العائلية الخاصة كخطيئة الزنى التي ارتكبها مع بثشبع زوجة أوريا الحثي، وقد وردت أوصاف هذه الأحداث بشئ من التفصيل في طيات الكتاب، واختتم الكتاب بملخص لسنوات حياة داود الأخيرة.
يرسم لنا هذا الكتاب صورة حية لحياة داود التي توزعها الخير والشر. ولم يكن فضح خطايا داود سوى تأكيد على قصور الطبيعة البشرية وعدم جدوى الاتكال على الإنسان. ومن ناحية أخرى فإن سجل الانتصارات الباهرة التي حققها داود على أعدائه جسد قدرة الله الفائقة وما يمكن أن يصنعه في حياة كل من يتكل عليه اتكالا كاملا. لقد استخدم الرب داود على الرغم من أخطائه لأنه رأى استعداد داود للتوبة ولبدء حياة جديدة مهما كان موغلا في انحرافه.
موت شاول 1