التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٥٢١
داود يعفو ثانية عن شاول 6 فخاطب داود أخيمالك الحثي وأبيشاي ابن صروية (شقيق يوآب): من منكما ينزل معي إلى معسكر شاول؟ فقال أبيشاي: أنا أنزل معك. 7 فتسلل داود وأبيشاي ليلا إلى معسكر شاول، وإذا بشاول راقد عند المتراس ورمحه مغروس في الأرض إلى جوار رأسه، وأبنير والجنود نائمون حوله. 8 فقال أبيشاي لداود:
لقد أوقع الله اليوم عدوك في قبضة يدك، فدعني الآن أطعنه برمحه إلى الأرض، فأجهز عليه بضربة واحدة. 9 فأجاب داود: لا تقض عليه، إذ من يمد يده ليسئ لمسيح الرب ويتبرأ؟ 10 إن الرب نفسه لا بد أن يعاقب شاول فيميته ميتة طبيعية، أو يقتله في معركة حربية. 11 ولكن معاذ الله أن أمد يدي لأسئ إلى مسيح الرب. أما الآن فخذ الرمح المغروس عند رأسه وكوز الماء وهلم بنا من هنا. 12 وهكذا أخذ داود الرمح وكوز الماء من عند رأس شاول وتسللا راجعين، من غير أن يراهما أو ينتبه لوجودهما أحد، لأنهم جميعا كانوا نياما إذ إن الرب أثقلهم بالسبات العميق.
13 واجتاز داود الوادي إلى الجبل المقابل وارتقى إلى قمته حيث وقف عن بعد، تفصله عن شاول مسافة كبيرة. 14 ونادى داود الجنود وأبنير بن نير قائلا: ألا تجيبني يا أبنير؟. فأجاب أبنير: من هذا الذي ينادي الملك؟ 15 فقال داود لأبنير: ألست أنت رجلا؟ ومن مثلك في كل إسرائيل؟ فلماذا لم تحرس سيدك الملك؟ فقد جاء من هم بقتل سيدك الملك. 16 إن ما عملته لا يستحق الثناء، فحي هو الرب إنكم أبناء الموت، لأنكم لم تحرسوا سيدكم مسيح الرب، فانظر حولك الآن، أين هو رمح الملك وكوز الماء اللذان كانا عند رأسه؟.
شاول يعتذر لداود 17 وتبين شاول صوت داود، فقال: أهذا صوتك يا ابني داود؟ فأجاب داود:
إنه صوتي يا سيدي الملك. 18 ثم تابع حديثه: لماذا لا يزال سيدي يسعى وراء عبده؟ أي ذنب جنيت، وأي جرم اقترفت؟ 19 فليسمع سيدي الملك كلام
(٥٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 516 517 518 519 520 521 522 523 524 525 526 ... » »»