عبده الآن: إن كان الرب قد أثارك ضدي فلأقدمن له قربان رضى. وإن كان الناس هم الذين أوغروا صدرك علي فليكونوا ملعونين أمام الرب، لأنهم نفوني من أرض ميراث الرب قائلين: اذهب اعبد آلهة أخرى. 20 والآن لا تدع دمي يهدر على أرض غريبة بعيدا عن حضرة الرب، لأن ملك إسرائيل قد خرج ليبحث عن برغوث واحد ويتعقبه كما يتعقب الحجل في الجبال؟.
21 فقال شاول: لقد أخطأت. ارجع يا ابني داود فلن أسئ إليك بعد اليوم، لأن نفسي كانت عزيزة في عينيك. لشد ما أخطأت وضللت!. 22 فأجاب داود:
هو ذا رمح الملك. فليأت أحد الرجال ويأخذه. 23 وليكافئ الرب كل واحد على استقامته وأمانته، لأن الرب قد أوقعك اليوم في قبضتي، لكني لم أشأ أن أمد يدي لأسئ إلى مختار الرب. 24 وكما كانت نفسك عزيزة في عيني اليوم، لتكن نفسي أيضا عزيزة في عيني الرب، وينقذني من كل ضيق. 25 فقال شاول لداود: لتكن مباركا يا ابني داود، فإنك قادر على القيام بأمور عظيمة وتنجح فيها. ثم مضى داود في حال سبيله ورجع شاول إلى بيته.
داود يقيم مع الفلسطينيين 27 1 وحدث داود نفسه: إن بقيت في أرض إسرائيل فإن شاول لا بد أن يقتلني في يوم ما. فلألجأن إلى أرض الفلسطينيين فييأس شاول مني ويكف عن البحث عني في تخوم إسرائيل فأنجو من يده. 2 فارتحل داود والست مئة رجل الذين معه إلى أخيش بن معوك ملك جت. 3 واستقر بهم المقام هناك، كل رجل مع أهل بيته، وكذلك رافقت داود زوجتاه أخينوعم اليزرعيلية وأبيجايل امرأة نابال الكرملية. 4 ولما بلغ شاول أن داود هرب إلى جت، كف عن البحث عنه.
5 وقال داود لأخيش ملك جت: إن كنت قد حظيت برضاك فليتم تحديد قرية لي في الريف أقيم فيها. لماذا يقيم عبدك في عاصمة الملك معك؟ 6 فوهبه أخيش صقلغ. لذلك صارت صقلغ ملكا لملوك يهوذا منذ ذلك الحين. 7 وأقام داود في بلاد الفلسطينيين سنة وأربعة أشهر.