الأحياء والأموات. ثم استطردت: إن الرجل قريب لنا، وهو من أوليائنا.
21 فقالت راعوث الموآبية: لقد طلب مني أن ألازم عماله حتى يستوفوا حصاده. 22 فقالت نعمي لراعوث كنتها: خير لك أن تلازمي فتياته لئلا يقع بك أذى لو عملت في حقل آخر. 23 فلازمت راعوث فتيات بوعز اللاقطات السنابل، حتى تم حصاد الشعير والحنطة أيضا وأقامت مع حماتها.
نعمي تسعى في زواج راعوث 3 1 وذات يوم قالت نعمي لكنتها راعوث: هل أحاول أن أجد لك زوجا يرعاك فتنعمي بالخير؟ 2 أليس بوعز الذي عملت مع فتياته قريبا لنا؟ ها هو يذري بيدر الشعير الليلة، 3 فاغتسلي وتطيبي وارتدي أجمل ثيابك واذهبي إلى البيدر، ولا تدعي الرجل يكتشف وجودك حتى يفرغ من الأكل والشرب. 4 وعندما يضطجع عايني موضع اضطجاعه، ثم ادخلي إليه وارفعي الغطاء عند قدميه وارقدي هناك، وهو يطلعك عما تفعلين. 5 فأجابتها: سأفعل كل ما تقولين.
راعوث تقوم بزيارة بوعز 6 وتوجهت راعوث إلى البيدر ونفذت ما أشارت به عليها حماتها. 7 فبعد أن أكل بوعز وشرب وطابت نفسه ومضى ليرقد عند الطرف القصي من كومة الشعير، تسللت راعوث ورفعت الغطاء عند قدميه ونامت. 8 وعند منتصف الليل تقلب الرجل في نومه مضطربا، ثم استيقظ والتفت حوله وإذا به يجد امرأة راقدة عند قدميه، 9 فتساءل: من أنت؟ فأجابت: أنا راعوث أمتك، فابسط هدب ثوبك على أمتك لأنك قريب وولي. 10 فقال: ليباركك الرب يا بنتي لأن ما أظهرته من إحسان الآن هو أعظم مما أظهرته سابقا، فأنت لم تتهافتي على الشبان، فقراء كانوا أو أغنياء. 11 والآن لا تخافي يا ابنتي، سأفعل كل ما تطلبين،