التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٤٦٢
ذهبت أذهب، وحيثما مكثت أمكث. شعبك شعبي، وإلهك إلهي. 17 حيثما مت أموت وأدفن. وليعاقبني الرب أشد عقاب إن تخليت عنك، ولن يفرقني عنك سوى الموت. 18 فلما رأت أنها مصرة على الذهاب معها، كفت عن محاولة إقناعها بالرجوع. 19 وتابعتا سيرهما حتى دخلتا بيت لحم، وما إن بلغتا المدينة حتى أثار رجوعهما أهلها وتساءلوا: أهذه هي نعمي؟ 20 فقالت لهم: لا تدعوني نعمي بل مرة، لأن الله القدير قد مرر حياتي. 21 لقد خرجت ممتلئة وأرجعني الرب فارغة اليدين. فلماذا تدعونني نعمي والرب قد أذلني والقدير قد فجعني؟ 22 وهكذا رجعت نعمي وكنتها راعوث الموآبية من بلاد موآب، فكان وصولهما إلى بيت لحم في مستهل موسم حصاد الشعير.
راعوث تلتقط السنابل في الحقل 2 1 وكان لنعمي قريب واسع الثراء والنفوذ، من عشيرة أليمالك زوجها، اسمه بوعز.
2 فقالت راعوث الموآبية لنعمي: دعيني أذهب إلى الحقل وألتقط السنابل المتخلفة عن أي واحد أحظى برضاه. فأجابتها: اذهبي يا بنتي 3 فمضت إلى حقل وشرعت تلتقط السنابل وراء الحصادين.
بوعز يأمر حاصديه بالإحسان إلى راعوث 4 واتفق أن قطعة الحقل التي راحت راعوث تلتقط منها السنابل، كانت ملكا لبوعز من عشيرة أليمالك. 5 وجاء بوعز من بيت لحم وقال للحصادين: الرب معكم. فأجابوه يباركك الرب. 6 فسأل بوعز غلامه المشرف على الحصادين: من هذه الفتاة؟ فأجابه: هي فتاة موآبية، رجعت مع نعمي من بلاد موآب. 7 وطلبت قائلة: دعوني ألتقط وأجمع السنابل المتساقطة بين الحزم وراء الحصادين، وقد ظلت تلتقط من الصباح إلى الآن، لم تسترح في الظل إلا قليلا.
(٤٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 ... » »»