التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١٢١٩
4 وتقول لهم: هذا ما يعلنه الرب: عندما يسقط الرجال، ألا يقومون ثانية؟
وعندما يرتدون مخطئين ألا يرجعون؟ 5 فما بال شعب أورشليم قد ارتدوا ارتدادا دائما متشبثين بالخديعة ورافضين الرجوع؟ 6 قد أصغيت وسمعت، وإذا بهم ينطقون بما ينافي الحق، وما من أحد يتوب عن شره قائلا: ما هذا الذي أرتكب؟
بل كل واحد مضى في طريقه كفرس مندفع لخوض معركة. 7 إن اللقلق في السماء يعرف ميعاد هجرته، وكذلك اليمامة والسنونة المغردة تحفظان أوان عودتهما من هجرتهما. أما شعبي فلا يعرف قضاء الرب! 8 كيف تدعون أنكم حكماء ولديكم شريعة الرب بينما حولها قلم الكتبة المخادع إلى أكذوبة؟
9 سيلحق الخزي بالحكماء ويعتريهم الفزع والذهول، لأنهم رفضوا كلمة الرب.
إذا أية حكمة فيهم؟ 10 لذلك أعطي نساءهم لآخرين وحقولهم للوارثين القاهرين، لأنهم جميعا من صغيرهم إلى كبيرهم مولعون بالربح. حتى النبي والكاهن يرتكبان الزور في أعمالهما، 11 ويعالجون جراح شعبي باستخفاف قائلين: سلام، سلام في حين لا يوجد سلام. 12 هل خجلوا عندما اقترفوا الرجس؟ كلا! لم يخزوا قط ولم يعرفوا الخجل. لذلك سيسقطون بين الساقطين، وحين أعاقبهم يطوح بهم، يقول الرب.
وعد الله بالعقاب 13 وسأبيدهم حقا، إذ لا يكون في الكرمة عنب ولا في التينة تين. حتى أوراق الأشجار تذوي وتتساقط، وما أغدقته عليهم من نعم يسلب منهم. 14 فما لنا قابعون هنا؟ اجتمعوا معا ولنلجأ إلى المدن الحصينة ونهلك هناك، لأن الرب إلهنا قد قضى علينا بالهلاك، وأعطانا ماء مسموما لنشربه، لأننا أخطأنا في حقه.
15 طلبنا السلام فلم يسفر عن خير. نشدنا وقتا للمداواة فابتلينا بالأهوال. 16 قد ترددت حمحمة خيلهم من أرض دان، وارتعدت الأرض من صهيل جيادهم. قد أقبلوا واكتسحوا الأرض وكل ما فيها، والمدينة وأهلها. 17 انظروا، ها أنا
(١٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1214 1215 1216 1217 1218 1219 1220 1221 1222 1223 1224 ... » »»