غاضبا دائما؟ أيبقى ساخطا إلى الأبد؟ انظري، هذا ما نطقت به، ولكنك ارتكبت كل ما استطعت من شر.
إسرائيل الخائنة 6 وقال لي الرب في أيام حكم الملك يوشيا: هل شاهدت ما فعلت الخائنة إسرائيل؟ كيف صعدت إلى كل أكمة عالية، وتحت كل شجرة خضراء وزنت هناك (أي عبدت الأوثان)؟ 7 وقلت بعد أن ارتكبت كل هذه الموبقات، إنها سترجع إلي، ولكنها لم ترجع. وشهدت هذا أختها الغادرة يهوذا، 8 ورأت أني أرسلت كتاب طلاق إلى الغادرة إسرائيل لعهرها فلم تفزع أختها الخائنة يهوذا بل مضت هي أيضا وزنت (أي عبدت الأوثان). 9 ولأنها استهانت بالزنى، فقد نجست الأرض وارتكبت الفجور (أي عبدت الأوثان) مع الحجر ومع الشجر.
10 ومع هذا كله لم ترجع إلي أختها الخائنة يهوذا من كل قلبها، إنما تظاهرت بذلك، يقول الرب. 11 وقال لي الرب: إن إسرائيل الخائنة قد بررت نفسها أكثر من الخائنة يهوذا.
12 فاذهب وأعلن هذه الكلمات نحو الشمال وقل: ارجعي أيتها الخائنة إسرائيل، فأكف غضبي عنكم لأني رحيم، ولن أسخط عليكم إلى الأبد. 13 إنما اعترفي بإثمك وأقري أنك قد تمردت على الرب إلهك، وأغدقت غرامك على الغرباء تحت كل شجرة خضراء، وأنك أبيت طاعة صوتي. 14 فارجعوا أيها الأبناء الغادرون، لأني أنا سيدكم، فآخذكم واحدا من المدينة واثنين من العشيرة وآتي بكم إلى صهيون، 15 وأقيم عليكم رعاة يحظون برضى قلبي، فيرعونكم بالمعرفة والفطنة. 16 وحين تكثرون وتملأون الأرض، فإنكم لن تسألوا بعد عن تابوت عهد الرب ولن يخطر ببالكم ولن تذكروه، ولن تفتقدوه أو تسعوا لصنعه ثانية.
17 ويدعون في ذلك الحين مدينة أورشليم كرسي الرب، وتجتمع إليها كل الأمم للمثول في حضرة الرب، ولن يضلوا وراء عناد قلوبهم الشريرة. 18 وتنضم في