التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١٢٢١
10 سأنتحب وأنوح على الجبال وأندب على مراعي البرية لأنها احترقت وأوحشت، فلا يجتاز بها عابر ولا يتردد فيها صوت القطعان، وقد هجرتها طيور السماء والوحوش. 11 سأجعل أورشليم رجمة خراب، ومأوى لبنات آوى، وأحول مدن يهوذا إلى قفر مهجور. 12 من هو الإنسان الحكيم حتى يفهم هذا؟
ومن خاطبه فم الرب حتى يعلنها؟ لماذا خربت الأرض، وأوحشت كالبرية فلا يقطعها عابر؟ 13 ويقول الرب: لأنهم نبذوا شريعتي التي وضعتها أمامهم، ولم يطيعوا صوتي أو يسلكوا بمقتضاها، 14 بل ضلوا وراء عناد قلوبهم، وانساقوا خلف آلهة البعليم التي لقنهم آباؤهم عبادتها. 15 لذلك ها أنا أطعم هذا الشعب أفسنتينا، وأسقيهم ماء مسموما، 16 وأشتتهم بين الأمم التي لم يعرفوها هم ولا آباؤهم، وأجعل سيف الدمار يتعقبهم حتى أفنيهم.
17 وهذا ما يعلنه الرب القدير: تأملوا واستدعوا النادبات ليأتين، وأرسلوا إلى الحكيمات فيقبلن. 18 ليسرعن حتى يطلقن أصواتهن علينا بالندب فتذرف عيوننا دموعا، وتفيض أجفاننا ماء. 19 ها صوت رثاء قد تجاوب في صهيون: ما أشد دمارنا، وما أعظم عارنا، لأننا قد فارقنا أرضنا، ولأنهم قد هدموا مساكننا!
20 فاسمعن أيتها النساء قضاء الرب، ولتفهم آذانكن كلمة فمه: لقن بناتكن الر ثاء، ولتعلم كل منهن صاحبتها الندب، 21 فإن الموت قد تسلق إلى كوانا وتسلل إلى قصورنا، فاستأصل الأطفال من الشوارع والشبان من الساحات. 22 وهذا ما يعلنه الرب: ستتهاوى جثث الناس مثل نفاية على وجه الحقل، وتتساقط كقبضات وراء الحاصد، وليس من يجمعها.
الحكمة الحقيقية هي معرفة الله 23 فلا يفتخرن الحكيم بحكمته، ولا يزهون الجبار بجبروته، ولا الغني بثروته.
24 بل ليفتخر المفتخر بأنه يدرك ويعرفني أني أنا الرب الذي يمارس الرحمة
(١٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1216 1217 1218 1219 1220 1221 1222 1223 1224 1225 1226 ... » »»