نساؤهم، لأني أبسط يدي ضد سكان الأرض، يقول الرب 13 لأنهم جميعا، صغارهم وكبارهم، مولعون بالربح الحرام. حتى النبي والكاهن يرتكبان الزور في أعمالهما. 14 يعالجون جراح شعبي باستخفاف قائلين: سلام، سلام. في حين لا يوجد سلام. 15 هل خجلوا لأنهم اقترفوا الرجس؟ كلا! لم يخزوا قط ولم يعرفوا الخجل، لذلك سيسقطون بين الساقطين، وحين أعاقبهم يطوح بهم.
رفض التوبة 16 وهذا ما يعلنه الرب: قفوا في الطرقات وانظروا، واسألوا عن المسالك الصالحة القديمة واطرقوها، فتجدوا راحة لنفوسكم. ولكنكم قلتم: لن نسير فيها.
17 فأقمت عليكم رقباء قائلا: اسمعوا دوي البوق. ولكنكم قلتم: لن نسمع!
18 لذلك اسمعوا أيها الأمم، واعلمي أيتها الجماعة ماذا يحل بهم. 19 اسمعي أيتها الأرض وانظري، لأني جالب شرا على هذا الشعب عقابا لهم على أفكارهم الأثيمة، لأنهم لم يطيعوا كلماتي وتنكروا لشريعتي. 20 لأي غرض يصعد إلي البخور من شبا، وقصب الذريرة من أرض نائية؟ محرقاتكم مرفوضة، وتقدماتكم لا تسرني. 21 لذلك يعلن الرب: ها أنا أقيم لهذا الشعب معاثر يتعثر بها الآباء والأبناء معا، ويهلك بها الجار وصديقه.
انقضاض الغزاة المباغت 22 انظروا، ها شعب زاحف من الشمال، وأمة عظيمة تهب من أقاصي الأرض، 23 تسلحت بالقوس والرمح، وهي قاسية لا ترحم. جلبتها كهدير البحر وهي مقبلة على صهوات الخيل. قد اصطفت كإنسان واحد لمحاربتك يا أورشليم.
24 سمعنا أخبارهم المرعبة فدب الوهن في أيدينا، وتولانا كرب وألم كألم امرأة تعاني من المخاض. 25 لا تخرجوا إلى الحقل ولا تمشوا في الطريق، فللعدو سيف، والهول محدق من كل جهة.
26 فيا أورشليم ارتدي المسوح وتمرغي في الرماد، ونوحي كمن ينوح على