وأمطري يا غمام برا، لتنفتح الأرض حتى يثمر الخلاص، وينبت البر. أنا خلقته.
حماقة محاربة الله 9 ويل لمن يخاصم صانعه وهو ليس سوى قطعة خزف من خزف الأرض. أيقول الطين لجابله: ماذا تصنع؟ أو إن ما عملته تنقصه يدان؟ 10 ويل لمن يقول لوالد:
ماذا أنجبت؟ أو لأم: بماذا تتمخضين؟
11 هذا ما يقوله الرب قدوس إسرائيل وصانعه: أتسألونني في سياق الأحداث الآتية عن أبنائي، أم توصونني بعمل يدي؟ 12 لقد صنعت الأرض وخلقت الإنسان عليها، ويداي هما اللتان بسطتا السماوات، وأنا أمرت كواكبها. 13 أنا أقمت كورش ليجري العدل، وأنا أمهد طرقه كلها، فيبني مدينتي ويطلق سراح أسراي، لا بثمن ولا لقاء مكافأة، يقول الرب القدير. 14 يقول الرب: يأتي إليكم المصريون والكوشيون والسبئيون بكل ما يملكونه من ثروات، ويضعونها عند أقدامكم، ويصيرون رعاياكم، يمشون خلفكم مصفدين بالأغلال، ويخرون ساجدين أمامكم قائلين: حقا إن الرب معكم ولا إله سوى إلهكم. هو وحده الإله لا غيره.
15 حقا أنت هو إله يحجب نفسه، إله إسرائيل المخلص. 16 لقد خزوا وخجلوا جميعهم، ومضى صانعو الأصنام وهم يجرون أذيال العار. 17 أما إسرائيل فقد خلصه الرب بخلاص أبدي، ولن يلحقكم عار أو خزي مدى الدهور، 18 لأن هكذا يقول الرب خالق السماوات، إنه الله مكون الأرض وصانعها، ومرسي قواعدها: لم يخلقها لتكون خواء، بل لتصبح آهلة بسكانها. أنا هو الرب وليس هناك آخر. 19 لم أتكلم خفية بكلامي في أرض الظلمة، ولم أطلب من ذرية يعقوب أن يلتمسوني باطلا. أنا الرب الناطق بالحق، أعلن ما هو صدق.
20 اجتمعوا وتعالوا. اقتربوا معا أيها الناجون من الأمم، فإن الجهال وحدهم