القدم لم تنفتح أذناك، لأني عرفت أنك تتصرف بغدر، ومنذ مولدك دعيت متمردا 9 ولكن من أجل اسمي أبطئ غضبي، وأكبحه عنك من أجل حمدي حتى لا أستأصلك. 10 نقيتك وليس كالفضة وامتحنتك في كور الألم. 11 قد فعلت هذا من أجل ذاتي، نعم من أجل ذاتي إذ كيف يدنس اسمي؟ أنا لا أعطي مجدي لآخر.
الوعد بخراب بابل 12 اسمع لي يا يعقوب، ويا إسرائيل الذي دعوته. أنا هو الأول والآخر. 13 قد أرست يدي قواعد الأرض، وبسطت يميني السماوات، أدعوهن فيمثلن معا.
14 اجتمعوا كلكم وأنصتوا: من من بين الأصنام أنبأ بهذه؟ إن الرب أحب كورش، وهو ينفذ قضاءه على بابل ويكون ذراعه على الكلدانيين. 15 لقد دعوت أنا بذاتي (كورش) وعهدت إليه بما أريد، وسأكلل أعماله بالنجاح 16 اقتربوا مني واسمعوا: منذ البدء لم أتكلم خفية، ولدى حدوثها كنت حاضرا هناك. والآن، قد أرسلني السيد الرب وروحه بهذه الرسالة:
17 هذا ما يقوله الرب فاديك قدوس إسرائيل: أنا هو الرب إلهك الذي يعلمك ما فيه نفع لك، ويهديك في النهج الذي عليك أن تسلكه. 18 ليتك أطعت وصاياي لكان سلامك كالنهر، وبرك كأمواج البحر، 19 ولكانت ذريتك كالرمل، ونسل أحشائك كعدد حباته، فلا يستأصل أو ينقرض اسمه من أمامي.
20 اكسروا أغلال الأسر. ارحلوا عن بابل. ارفعوا أصواتكم بالغناء حتى يذيع في أرجاء الدنيا أن الرب قد فدى عبده يعقوب. 21 لم يعطشوا عندما اجتاز بهم عبر الصحراء. فجر لهم المياه من الصخر. شقه فتدفقت منه المياه. 22 أما الأشرار فلا سلام لهم يقول الرب.