كاسح الألغام الكفرية - إبن أبي بكر الحسيني - الصفحة ٣١
روى الإمام أحمد والدار قطني والبزار من حديث أنس رضي الله عنه أن رجلا ذكر بخير للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: فأقبل ذات يوم فقالوا يا رسول الله هذا الذي ذكرناه لك. فقال إني أرى في وجهه سفعة من الشيطان، فسلم ووقف على النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فسأله النبي صلى الله عليه وآله وسلم هل حدثتك نفسك أن ليس في القوم أفضل منك، قال اللهم نعم: اه‍. وهذا الرجل لم يعتقد مثل باشميل كفرهم بل اعتقد أنه خير منهم فقط.
11 يا باشميل سوء الظن بالمسلمين من أمراض القلوب الخطرة والظن أكذب الحديث: وأسامة بن زيد يقتل كافرا بعد ما قال لا إله إلا الله فقط.
ظن إنما قالها خوفا من السيف لما علاه. فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. ما قاله له.
وهذا رجل يقول للغزاة المسلمين السلام عليكم ورحمة الله.
فقتله أحدهم. فلم تقبل توبته وأنزل الله: (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا أن الله كان بما تعملون خبيرا) هذا المقتول نطق بالسلام عليكم فقط. فوقع القاتل في ورطة الأبد.
وأنت يا باشميل تكفر المصلين الصائمين الحجاج المعتمرين الملبين لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك: وكفار قريش كانوا يقولون في التلبية لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»