كاسح الألغام الكفرية - إبن أبي بكر الحسيني - الصفحة ٢٨
يكفيكم من عظيم الجاه أنكم * من لم يصل عليكم لا صلاة له لباشميل لما أن الله سبحانه وتعالى - ونسأله كمال العفو والعافية في الدنيا والآخرة - ينزل المصائب في الدنيا جزاء لبعض المخالفات، وما يعفو عنه أكثر.
(وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير).
فباشميل قد تعرض لمصائب كبرى إذ لم يسبق لم مثيل من العاصين في كل وقت لافتراءه على الدين وتكفيره جماهير الموحدين. وتحريفه آيات الكتاب المبين عن مواضعها: أما يخشى أن يسلب الله عقله وإيمانه. وأن يعود عليه التكفير بعدد من كفرهم، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) رواه الإمام أحمد. والبخاري. عن ابن عمر.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم (كفوا عن أهل لا إله إلا الله لا تكفروهم بذنب فمن كفر أهل لا إله إلا الله بذنب فهو إلى الكفر أقرب) رواه الطبراني. وغيره. إلى غير ذلك.
ولأنه آذى أهل الله وأولياءه. وهل من أذى أكبر من لمزهم بالشرك. فقد آذنه الله بالحرب لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»