كاسح الألغام الكفرية - إبن أبي بكر الحسيني - الصفحة ٢٩
إلى عبدي بشئ أحب إلي مما افترضته عليه. وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه. وما ترددت في شئ أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن بكره الموت. وأكره مسائته) رواه البخاري في الصحيح ورواه أكثر أهل السنن (فنعوذ بالله من الحور بعد الكور. ومن الضلالة بعد الهدى (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم. وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون).
دعاة آخر زمان لعل باشميل من دعاة آخر الزمان الذين ذكرهم صلى الله عليه وآله وسلم في حديث حذيفة روى البخاري ومسلم. وغيرهم. حديث حذيفة رضي الله عنه. صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الخير. وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني. فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر. فجاءنا الله. بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير من شر. قال: نعم. قلت فهل بعد ذلك الشر من خير.
قال: نعم. وفيه دخن. فقلت وما دخنه. قال: قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر قال: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»