كاسح الألغام الكفرية - إبن أبي بكر الحسيني - الصفحة ٣٩
ملاحظة هامة المسلمون الذين سماهم باشميل مشركين وقال إنهم أشد شركا من مشركة الجاهلية يعني أنهم جمعوا أوصاف كفار قريش وزادوا عليها.
فاستمع أيها المسلم إلى نزر يسير من القرآن الكريم يصف به مشركي مكة. لتعلم علم اليقين أن الله برأ المؤمنين من كل ما وصف به المشركين جملة وتفصيلا: وأن من رماهم بشئ من صفات المشركين أو المنافقين فهو أكذب الكاذبين وأفجر الفاجرين.
قد آذى الله ورسوله وآذى المؤمنين.
قال عليه وآله الصلاة والسلام: " من آذى مسلما فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله " رواه الطبراني عن أنس: فكيف بأذية خواص المؤمنين. وأولياء الله الصالحين. وأهل بيته الطيبين الطاهرين: إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا: والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا.
قف أيها المطالع لحظة إعلم أن الله حفظ المصلين في جزيرة العرب. بل أينما كانوا من الشرك إلى يوم الدين كما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم وسبق قريبا قوله صلى الله عليه وآله وسلم: إن
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»