كاسح الألغام الكفرية - إبن أبي بكر الحسيني - الصفحة ٢٤
دعاء غير الله أما دعاء الأحياء لبعضهم البعض فهو ضروري لكل أحد لمصالح الحياة.
وأما دعاء الأنبياء والأولياء والاستغاثة بهم فقد علمت أنه من أنواع التوسل إذا إذا اعتقد الداعي أن المدعو يستقل بالنفع والضر.
فهذا شرك، ولكنه بحمد الله غير موجود عند المصلين. تصديقا لخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم: وكل مصلي يجب عليه ينادي نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في كل ركعتين أينما كان. فيقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته:
فيرد صلى الله وسلم عليه وعلى آله السلام. على كل من سلم عليه كما صح وأجمعت عليه الأمة. والكاف للخطاب فالمصلي يسلم عليه سلام المخاطب. يقول السلام عليك. ويعتقد أنه يسمع نداءه صلى الله عليه وآله وسلم ويرد عليه.
8 يا باشميل أنت حضرمي. ونشأت في حضرموت. وعقيدتك أشعرية ومذهبك شافعي، ومن أهل السنة والجماعة. وهكذا رتعت في رياض العلم في صف أحد الثقلين أهل بيت رسول الله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وكنت لا تبتغى مع العلم النافع فوق القوت.
حتى فتنك المخذولون وأغروك بالمكافآت والعطايا لما رأوك تميل مع الهوى بكل ريح. وتدور مع الزجاجة حيث دارت. فأصبحت ذا عماير. وأموال وانسلخت من عقيدة السلف الصالح. وأخلدت إلى
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»