سيوف الله الأجلة وعذاب الله المجدي - محمد عاشق الرحمن القادري الحبيبي - الصفحة ٥٠
هو الله تعالى وهو ليس بمراد ها هنا فيكون الإسناد إلى السبب أي سبب القرب إلى الله أو يكون القربة بمعني اسم المفعول أي مقرب إلى الله فالقربة بكلا المعنيين شاملة للذات والعمل لأن سبب القرب إلى الله أو المقرب إلى الله كما يكون أعمالا كذلك يكون ذواتا فقد قال الله تعالى ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، كما قال وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون، وأنت فيهم في الآية الأولى بيان للذوات وهم يستغفرون في الآية الثانية بيان للأعمال وكذا قال الله تعالى ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما، فاستغفروا الله، بيان للأعمال، واستغفر لهم الرسول، بيان للذوات فعلم أن سبب القرب أو المقرب إلى الله على أي المعنيين تحمل الوسيلة فهي شاملة للذوات والأعمال لهذا المعنى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل الله علي أمانين لأمتي وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون (رواه الترمذي، أبواب التفسير، ص 339) روى الحاكم 305 ه‍ في المستدرك ج 2، ص 312 عن حذيفة رضي الله عنه في قوله تعالى
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»